وأشار نقلا عن بعض المصادر الغربية إلى أن صاروخ "خا – 101" غلب استخدامه في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيأ، بينما يُعد صاروخ "خا - 50" المجنح تحت الصوتي المطوّر أبسط تصميما وأقل ثمنا بالإضافة إلى أنه يمكن أن يطلق إلى مسافة 1500 ، ما يكفي لإصابة كل الأهداف في الأراضي الأوكرانية بدون دخول طائرتنا منطقة مسؤولية الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وقد تم تطوير هذا الصاروخ وتبسيط تصميمه، ليستطيع هذا الصاروخ البسيط التصميم والرخيص إصابة الأهداف على مسافة 1500 كلم بدقة حتى 5 أمتار.
ومن غير المعلوم عدد الصواريخ "خا – 50" التي ستكون صناعتنا العسكرية جاهزة لإنتاجها. لكن المحلل لا يستبعد إن ينتج على دفعات، شأنه شأن درونات "لانتسيت" الانتحارية الروسية الصنع.
ويتوقع أن تبدأ روسيا في الإنتاج الصناعي المتسلسل لصواريخ " جو – أرض" المطوّرة من طراز "خا – 50" ( إزديلييه 715 ) في صيف عام 2023 لتستهدف المنشآت العسكرية في مختلف المناطق الأوكرانية، بما فيه المناطق الغربية.
وستحمل قاذفة "تو-22"، حسب المحلل، نحو 8 صواريخ "خا- 50"، أما قاذفة "تو- 95 -إم إس" المطوّرة فبمقدورها أن تحمل 14 صاروخا من هذا النوع، إضافة إلى قاذفة "تو- 160" المطوّرة الإستراتيجية ألتي تحمل 12 صاروخا.
جدير بالذكر أن تصميم صاروخ "خا – 50" بدأ مطلع التسعينيات في مكتب "رادوغا" للبحوث العلمية، وفي 24 ديسمبر عام 2014 وقّعت بين مكتب "رادوغا" للبحوث العلمية وشركة "توبوليف" اتفاقية تكييف صاروخ "ا – 50" (إزديلييه – 715) مع قاذفة " تو-22 إم 3 إم". وأدرج تصنيع الصاروخ على برنامج التسليح الحكومي لأعوام 2018 – 2027، مع إجراء اختبارات حكومية للصاروخ المذكور بحلول عام 2017.
يذكر أن طول الصاروخ المجنح بلغ 6 أمتار، ووزنه 1600 كيلوغرام، ومدى عمله 1500 كلم، وسرعته الاقتصادية 700 كلم/ساعة، وسرعته القصوى 950 كلم/ساعة.
ويتوقع أن تحمله طائرات "تو – 22"، "تو – 95" المطورة( الدب) ، و"تو- 160" المطوّرة.
وتم تزويد الصاروخ بنظام الملاحة "غلوناس" ونظام استمراري للملاحة الذاتية ونظام "أوتليسك" الذي يعدّل مسار الصاروخ في المرحلة الختامية من تحليقه.
ومن الصعب جدا اكتشاف هذا الصاروخ الروسي الشبحي من قبل الدفاعات المعادية لأنه يحلّق على ارتفاع منخفض جدا.
ونظرا لمداه الكبير ( 1500 ) فإن صاروخ "خا – 50" يمكن أن يشكّل، حسب المحلل العسكري الروسي، مخاطر بالغة على كل المنشآت الواقعة في الأراضي الأوكرانية دون استثناء.
المصدر: رامبر