وقد ابتكرتا وصنعتا غشاء بيئيا خاصا يتحلل في الأرض في غضون أسبوع واحد فقط. في الوقت نفسه، فإن المكونات المحتوية على النيتروجين الموجودة فيه تغذّي التربة والنباتات. وتتحول الآن أغلفة المواد الغذائية من نفايات خطرة إلى أسمدة.
وتدرس الآن التلميذتان، إليزافيتا سدفيشكوفا وماريا فوروبايفا، في الصف الحادي عشر الثانوي، وقد شاركتا العام الماضي في مشروع علمي حيث بدأتا في الدراسة النظرية لمادة ستحل محل البلاستيك. بدأتا في يناير الماضي إعداد نموذج أولي منها في مركز "سيريوس" التعليمي في مدينة سوتشي الروسية.
وصرحت يليزافيتا سدفيجكوفا لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا – يكارينبورغ" ان العمل استغرق حوالي ثلاثة أسابيع، وإحدى الخصائص الرئيسية للمادة هي أنها تعمل مثل غشاء بلاستيكي عادي، لكنها لا تلحق أي ضرر بالبيئة لأنها عبارة عن غشاء قابل للتحلل الحيوي وتم تصنيعه على أساس على مادة الشيتوزان.
وتضع في أساس الغشاء خصائص مضادة للميكروبات تطيل عمر المنتجات في الثلاجة. وأهم معيار لفاعلية الغشاء هو قابليته للتحلل. وقد تم تأكيده بالكامل في الممارسة حيث لم يبق بعد 6 أيام أي أثر من عينة كانت في الأرض. وعندما يتحلل المنتج ، يتشتت في الهواء ثاني أكسيد الكربون فيما المواد المحتوية على النيتروجين تبقى في الأرض لتكون مفيدة لتغذية النباتات وتسميد التربة.
وقالت ماريا فوروبايفا:" في المستقبل، سنُجري تجارب في المختبر تهدف إلى تحسين مواصفات الغشاء، وكذلك لجعل العبوة أكثر شفافية، ولكن يمكنها أيضا أن تكتسب أي لون. ثم سنقوم بإنتاج نماذج صناعية من الغشاء في معامل تغليف المواد الغذائية. كما سنقوم بترويجها في السوق لتحل محل البولي إيثيلين العادي".
المصدر: كومسومولسكايا برافدا