وتعرف ظاهرة النينيو بارتفاع درجة حرارة سطح المحيط الهادئ الاستوائي أكثر من المعتاد، فيما تعرف ظاهرة النينيا بانخفاض حرارة سطح المحيط أكثر من المعتاد، وهي ظواهر تؤشر إلى "الطقس المتطرف" في العالم.
وقالت نوليس: "ليس من السهل التكهن بأن الصيف سيكون حارا"، موضحة أن ذلك يعتمد على المنطقة المحددة من الكوكب، فضلا عن عوامل أخرى.
وأشارت بأنه يمكن أن تظهر ظاهرة النينيو، المعروفة بتأثيرها الاحتراري، "في الأشهر المقبلة بعد ثلاث سنوات متتالية من أحداث النينيا المستمرة والممتدة بشكل غير عادي والتي أثرت على درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار في جميع أنحاء العالم".
ويؤكد خبراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن وصول ظاهرة "النينيو" سوف تسبقه فترة "ظروف محايدة خلال مارس ومايو، مع احتمال 90 بالمئة"، و"بالنسبة لشهر أبريل ويونيو، تقدر الاحتمالية بنسبة 60 بالمئة".
وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس أنه: "إذا دخلنا الآن في مرحلة النينيو، فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في ارتفاع آخر في درجات الحرارة العالمية".
وأشارت المنظمة إلى أن عام 2016، كان أحر عام على الإطلاق بالنسبة للطقس والمناخ وتم تعيين هذا الرقم القياسي بسبب "مزيج من ظاهرة النينيو وتغير المناخ"، وهناك احتمال بنسبة 93 بالمئة أن يكون عام واحد على الأقل قبل عام 2026 هو العام الأكثر دفئا على الإطلاق.
وأشارت المنظمة أن ظاهرة "النينيا" الحالية مستمرة منذ سبتمبر 2020، وهي مرتبطة بـ "التبريد الواسع لدرجات حرارة المياه السطحية في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي إلى جانب التغيرات في دوران الغلاف الجوي المداري، ولا سيما الرياح والضغط والأمطار".
وقال الأمين العام للمنظمة، بيتيري تالاس، في وقت سابق : "إن ظاهرتي النينيو والنينيا هما عاملان دافعان رئيسيان طبيعيان لنظام المناخ في الأرض، ولكن جميع الظواهر المناخية التي تحدث بشكل طبيعي تحدث الآن على وقع تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية والذي يفضي إلى تفاقم الطقس المتطرف ويؤثر على دورة الماء".
المصدر: تاس