وستبدأ غوغل أيضا في استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتحسين وتوسيع عمليات البحث.
وكتب بيتشاي في إحدى مشاركات المدونة: "تسعى Bard إلى الجمع بين اتساع نطاق المعرفة في العالم مع القوة والذكاء والإبداع في نماذج اللغة الكبيرة لدينا. إنها تعتمد على معلومات من الويب لتقديم ردود جديدة عالية الجودة".
ويتم تشغيل الذكاء الاصطناعي بواسطة تقنية Language Model for Dialogue Applications (LaMDA)، التي كشفت عنها غوغل قبل عامين. وقال بيتشاي إن الاختبار كان يهدف إلى "التأكد من أن ردود Bard تلبي معايير عالية للجودة والسلامة والأساس في معلومات العالم الحقيقي"، وبعد ذلك يمكن إتاحة الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع للجمهور في الأسابيع المقبلة.
ووفقا لبيشاي، "أعادت غوغل توجيه الشركة حول الذكاء الاصطناعي قبل ست سنوات"، وطوّرت مجموعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي "تخلق طرقا جديدة تماما للتفاعل مع المعلومات، من اللغة والصور إلى الفيديو والصوت". وتقوم الشركة الآن بطرح هذه التقنيات لخدمة البحث على الويب الخاصة بها.
وكتب بيتشاي: "قريبا، سترى ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في البحث تقوم بتقطير المعلومات المعقدة ووجهات النظر المتعددة في تنسيقات سهلة الفهم، حتى تتمكن من فهم الصورة الكبيرة بسرعة ومعرفة المزيد من الويب".
وتصدرت LaMDA عناوين الصحف سابقا في يونيو 2022، عندما ادعى مهندس غوغل وعالم الأخلاق بليك ليموين، أن البرنامج أصبح مدركا لذاته. وقالت الشركة إن مزاعم ليموين "لا أساس لها على الإطلاق" وطردته لانتهاكه "سياسات التوظيف وأمن البيانات".
ويأتي الكشف عن Bard بعد أقل من ثلاثة أشهر من إتاحة ChatGPT، التي طورتها شركة OpenAI المدعومة من مايكروسوفت، لعامة الناس. وفي غضون أسابيع، أصبح الذكاء الاصطناعي شائعا على نطاق واسع - وأثار قلق المدارس والجامعات، نظرا لقدرته على محاكاة أسلوب الكتابة الأكاديمي. كما أثار تساؤلات حول التحيز السياسي والثقافي للبشر الذين يدربونه على "التفكير"، بالإضافة إلى المخاوف الأخلاقية حول توظيف العمالة الإفريقية المنخفضة الأجر للمساعدة في الرقابة.
وسعى بيتشاي لتفادي الانتقادات بالقول إن الذكاء الاصطناعي من غوغل سيتم تطويره "بمسؤولية" وبما يتماشى مع المبادئ التي تم نشرها في عام 2018. كما توفر الشركة "التعليم والموارد" لجميع المشاركين في المشروع من أجل "جعل الذكاء الاصطناعي آمنا ومفيداً".
المصدر: RT