ويتكون الجهاز الصغير من ورق تمت معالجته مسبقا بكلوريد الصوديوم، والمعروف باسم الملح، وله مخطط لوحة دائرة كهربائية عليه.
ويتم تتبع لوحة الدائرة، ونقل الجرافيت إلى السطح، ثم يتم توصيل بطارية ليثيوم صغيرة بالجهاز.
وعندما تبتل الورقة - على سبيل المثال عندما يحتاج الطفل إلى تغيير حفاضه - يتفاعل الجرافيت مع السائل وكلوريد الصوديوم.
وعندما يمتص الورق جزيئات الماء، تبدأ الإلكترونات في التدفق إلى الجرافيت وتطلق جهاز استشعار، ثم يرسل رسالة إلى الهاتف.
ويمكن للتكنولوجيا أيضا أن تشير إلى مدى بلل الحفاض - ما يسمح للآباء بمعرفة ما إذا كان يحتاج إلى التغيير بشكل عاجل.
وقام الفريق، من جامعة ولاية بنسلفانيا، بدمج أربعة من المستشعرات بين الطبقات الماصة للحفاض لإنشاء "حفاضات ذكية" قادرة على اكتشاف البلل.
وقال المعد الرئيسي الدكتور هوانيو تشانغ، وهو أب لطفلين صغيرين: "نشأ هذا التطبيق في الواقع من تجربة شخصية. لا توجد طريقة سهلة لمعرفة مدى رطوبة البلل، ويمكن أن تكون هذه المعلومات مفيدة حقا للآباء".
ويمكن أن يوفر المستشعر بيانات على المدى القصير، للتنبيه إلى تغييرات الحفاضات، ولكن أيضا على المدى الطويل، لإظهار الأنماط التي يمكن أن تُعلم الوالدين بالصحة العامة لطفلهم.
وقال الباحثون إن أجهزة الاستشعار يمكن أن تستخدم أيضا في المستشفيات ودور رعاية المسنين، أو حتى للتنبؤ بالمخاوف الصحية الرئيسية مثل السكتة القلبية والالتهاب الرئوي.
واختبروا أجهزتهم في قناع وجه فوجدوا أنه قادر على تصنيف ثلاث حالات تنفس مختلفة - عميقة ومنتظمة وسريعة.
وقالوا إن هذه البيانات يمكن استخدامها للكشف عن بداية النوبة القلبية أو عندما يتوقف شخص ما عن التنفس.
ويعمل أيضا كجزء من مفتاح عدم الاتصال، والذي يمكنه استشعار تغيرات الرطوبة في الهواء من وجود الإصبع دون أن يلمس الإصبع المستشعر.
وقال الدكتور تشانغ: "لا تحتاج الذرات الموجودة على الإصبع إلى لمس الزر، بل يجب أن تكون فقط بالقرب من السطح لنشر جزيئات الماء وتشغيل المستشعر".
وعندما نفكر في ما تعلمناه من الوباء حول الحاجة إلى الحد من اتصال الجسم بالأسطح المشتركة، يمكن أن يكون جهاز استشعار مثل هذا أداة مهمة لوقف التلوث المحتمل.
ولا يزال تطبيق المستشعر والهاتف في مرحلة التطوير، لكن الباحثين قالوا إنهم يأملون أن تتم إتاحته للجمهور في وقت ما في المستقبل.
نُشرت النتائج في مجلة Nano Letters.
المصدر: ديلي ميل