ويقول العلماء إن الطوفان الناجم عن سقوط الكويكب على الأرض فقضى على الديناصورات وأدى إلى انقراضها جماعيا، شهد أمواجا بارتفاع أكثر من كيلومتر فوق الكوكب.
ونشرت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، يوم الاثنين 30 يناير، مقتطفا من محاكاة الكمبيوتر على "تويتر".
حدث الحدث الطبيعي المدمر، الذي قيل أنه أقوى بـ 30 ألف مرة من أي تسونامي مسجل، عندما ضرب كويكب هائل مكان شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية حاليا، وفقا لتقديرات العلماء. ويُعتقد أن قطر الجسم السماوي يزيد عن 10 كيلومترات (6 أميال). وترك الكويكب علامة عميقة في مكان هبوطه تعرف الآن باسم فوهة تشيكشولوب.
وأثار الاصطدام موجات بارتفاع 4.5 كيلومتر (2.5 ميل) امتدت عبر الكرة الأرضية، كما يتضح من النموذج الجديد.
وتتزامن الضربة مع حدث الانقراض الطباشيري-الباليوجيني الذي شهد هلاك 75% من جميع النباتات والحيوانات على الأرض في ذلك الوقت، بما في ذلك جميع الديناصورات غير المجنحة، بسبب الدمار الهائل وتغير المناخ الذي أعقب الحدث.
والمحاكاة الحاسوبية هي ثمرة جهود مشتركة قام بها علماء من عدة دول، بما في ذلك مختبر البيئة البحرية للمحيط الهادئ التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ومختبر ديناميكيات السوائل الجيوفيزيائية.
وجمع العلماء النمذجة العددية وتحليل السجلات الجيولوجية لإنشاء ما يصفونه بأنه "أول محاكاة عالمية لتسونامي اصطدام الكويكب تشيكشولوب (Chicxulub)".
وأعاد برنامج كمبيوتر قوي يصمم تفاصيل تدفقات السوائل المعقدة، ويسمى بالرمز الهيدروليكي، إنشاء الدقائق العشر الأولى من توليد التسونامي، بينما قام نموذجان آخران طورتهما الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بمحاكاة الأنماط، وفقا لانتشار الموجات في جميع أنحاء العالم.
وحلل الفريق أيضا السجلات الجيولوجية من أكثر من 100 موقع حول العالم لدعم تقديراتهم.
ووفقا للفريق، يمكن أن تكون الدراسة ذات فائدة عملية لأنها قد تساعد على "تقييم وتحديد مخاطر تأثيرات الكويكبات الكبيرة في المستقبل".
علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد النموذج على التنبؤ بآثار موجات التسونامي الصغيرة التي تحدث بانتظام في الوقت الحاضر.
المصدر: RT