وهذا الابتكار الذي يعد اختراقا في هذا المجال، هو عبارة عن محاصيل مصممة للتكيف مع تغير المناخ ومقاومة الآفات الزراعية.
ويشدد غيتس في تقرير صدر عن مؤسسة بيل وميليندا غيتس، على أن أزمة الجوع العالمية هائلة لدرجة أن المساعدات الغذائية لا يمكنها معالجتها بشكل كامل، ويجادل بأن المخرج يتمثل في صنوف من الابتكارات في مجال التكنولوجيا الزراعية التي مولها منذ فترة طويلة.
وكانت مؤسسة غيتس قد نشرت أيضا يوم الثلاثاء خريطة توضح كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على ظروف زراعة المحاصيل في مختلف البلدان لتسليط الضوء على الحاجة الملحة للعمل في هذا الانجاه.
وفي دعوته إلى إعصاء التكنولوجيا دورا بارزا في معالجة أزمة الغذاء في العالم، يضع غيتس نفسه في مواجهة مع النقاد الذين يقولون إن أفكاره تتعارض مع الجهود العالمية لحماية البيئة، مشيرين إلى أن هذه البذور تحتاج في العموم إلى مبيدات للآفات وإلى الأسمدة القائمة على الوقود الأحفوري.
ويؤكد النقاد أن نهج غيتس لا يعالج الحاجة الملحة للأزمة، وذلك لأن تطوير "البذور السحرية" يستغرق سنوات ولن يقدم الإغاثة على الفور للبلدان التي تعاني حاليا من معاناة واسعة النطاق لأنها تعتمد على الواردات الغذائية أو تعاني من موجات جفاف كبرى.
بالمقابل يقول بيل غيتس في آخر تقرير صدر عن مؤسسة بيل وميليندا إن "أزمة الجوع العالمية هائلة لدرجة أن المعونة الغذائية لا يمكنها معالجة المشكلة بالكامل، وإن المطلوب أيضا هو ابتكارات في تكنولوجيا الزراعة يمكن أن تساعد في عكس مسار الأزمة".
وفي تصريح لوكالة أسوشيتد برس، قال غيتس البالغ من العمر 66 عاما في هذا السياق: "إنه أمر قاتم للغاية بالنسبة لآمالنا في عام 2030"، مضيفا تعبيره عن التفاؤل "بأننا نستطيع العودة إلى المسار الصحيح".
ولفت غيتس إلى أن "درجة الحرارة تستمر في الارتفاع"، في حين "لا توجد طريقة حتى للاقتراب من التمكن من إطعام إفريقيا من دون ابتكار، أعني أن ذلك لا يعمل".
المصدر: ا ف ب