ويشير فلاديمير سارابولكين الأستاذ المساعد بقسم التاريخ والتوثيق الروسي بجامعة بيلغورود في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن طلاب كلية التاريخ وعلم فقه اللغة كانوا تحت إشرافه في فترة التطبيق العملي ضمن بعثة أستراخان الأثرية، عند اكتشاف هذه المدينة القديمة.
ويذكر أن خانية الخزر كانت قائمة خلال الفترة من القرن السابع إلى القرن العاشر في شرق أوروبا وروسيا المعاصرة. وهذه معلومات موثوقة من مصادر مكتوبة عربية وبيزنطية وروسية. وتشير هذه المصادر المكتوبة إلى أن مدينة إيتيل عاصمة الخزر، كانت واقعة في الجزء السفلي من دلتا نهر الفولغا. وقد بقيت المعالم الأثرية في هذه المنطقة خلال مئة عام غير معروفة بما فيها موقع عاصمة خانية الخزر.
ويقول، "أجرى العالم الروسي الشهير ليف غوملييف، في ستينيات القرن الماضي دراسات ونشر كتابا بعنوان "اكتشاف الخزر"، الذي يشير فيه إلى أن كل شيء تحت الماء، وكان يعتقد خلال الخمسين عاما الماضية أنه لا يمكن العثور على آثار".
ولكن في عام 2019 اكتشف العلماء أول ترسبات تحتوي على آثار حضارية تعود لزمن خانية الخزر، ولتأكيد هذه الافتراضات تقرر البدء بعمليات الحفر والتنقيب التي شارك فيها طلاب جامعة بيلغورود.
ويقول، "نتيجة لذلك، اكتشفت طبقة ترسبات سميكة تحتوي على كمية هائلة من عظام الحيوانات والفخار وبعض القطع المعدنية وأشياء أخرى. وهذه الطبقة هي ذات طبيعة حضرية، عثر فوقها على جدار من الطوب. ولكن إلى الآن لم تحدد علاقة هذا الجدار بالطبقة الحضارية. ولكن عموما ما اكتشفه العلماء قد يعود إلى إحدى مدن الخزر الكبيرة أو لعاصمتها".
ووفقا له، من الأشياء المثيرة للاهتمام التي اكتشفها العلماء، هي كرة على قاعدة بثلاثة أرجل، قد تكون للبخور أو فخ للبراغيث. عموما سيتضح الأمر بعد دراستها بصورة مفصلة.
المصدر: نوفوستي