وكما هو معروف أن سرعة الضوء ثابتة وتعادل في الفراغ حوالي 300 ألف كيلومتر في الثانية، ولكنها أقل في الظروف الأخرى.
ويذكر أن علماء الفيزياء ابتكروا خلال السنوات العشر الأخيرة مواد بصرية يتصرف فيها الضوء بطريقة غير معتادة. فمثلا في عام 2016 ابتكر علماء من روسيا واليابان بلورة مغناطيسية ضوئية سرعة الضوء فيها أبطأ بعشر مرات من سرعته في الفراغ.
وقد اتضح لعالم الفيزياء الروسي أرخيبوف وفريقه العلمي من خلال حساب ووصف بنية ما يسمى بالوسط الرنان غير الخطي. أنه يمكن إبطاء سرعة الضوء في مادة ماصة للضوء، وتتفاعل مع جزيئات الضوء بطريقة خاصة.
ويقول نيقولاي روزانوف، كبير الباحثين في معهد Ioffe للفيزياء والتكنولوجيا بمدينة بطرسبورغ، "لمثل هذا الوسط توهجه الخاص، بنفس تردد الفوتونات التي تصطدم به. وبفضل هذا تمتص دقائق الوسط اهتزازات الضوء، ما يؤدي إلى انتقال كمية كبيرة من الطاقة من الضوء إلى هذه المادة. ويمكن في نفس الوقت حصول العكس أي انتقال الطاقة من المادة إلى الضوء".
وقد اكتشف الفيزيائيون الروس عند تحديد سلوك المواد الممتصة للضوء، أن ومضات الضوء القصيرة بدرجة كافية التي ينتجها الليزر، تتوقف تماما في بعض الحالات، عند دخولها إلى وسط رنين غير خطي. نتيجة لذلك ، تصبح سرعة جسيمات الضوء، في المتوسط، أقل بملايين المرات من سرعة الجسيمات في الفراغ.
ووفقا للباحثين، يمكن استخدام هذا الاكتشاف في دراسة الخصائص الأساسية لجزيئات الضوء، و تفاعلاتها مع المادة.
ويعتقد العلماء، أن هذه النتائج ستساعد على إنشاء أجهزة للتحكم في حركة الضوء، وكذلك مكونات بصرية أخرى.
المصدر: tass