مباشر

انس البوتوكس ... عمليات زرع براز تعكس العلامات البيولوجية للشيخوخة في الفئران!

تابعوا RT على
توصلت دراسة أجريت على الفئران إلى أن سر النضارة قد يكون في برازنا. ويقول الباحثون إنهم تمكنوا من عكس آثار الشيخوخة على أدمغتهم وأعينهم وأمعائهم.

ويعتقد الباحثون، الذين أجروا عمليات زرع براز من القوارض الصغيرة إلى المسنة، أن استبدال بكتيريا الأمعاء القديمة بسلالات جديدة يخفف الالتهاب في الجسم.

ويصبح الالتهاب أكثر شيوعا مع تقدمنا ​​في السن وهو السبب الجذري للعديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالعمر.

ويعتقد الباحثون أن الميكروبيوم المسن في الفئران المسنة يضعف بطانة الأمعاء، ما يسمح للبكتيريا بالدخول إلى مجرى الدم والتسبب في الالتهاب.

ولاختبار هذه النظرية، قاموا أيضا بإعطاء الفئران الأصغر سنا مادة برازية مصنوعة من براز القوارض الأكبر سنا. وأصيبت الفئران الأصغر سنا بالتهاب في الدماغ وعلامات منبهة لمشاكل الرؤية المرتبطة بالعمر.

وتُستخدم عمليات زرع البراز بالفعل في البشر لعلاج عدوى المطثية العسيرة وكذلك حالات الجهاز الهضمي مثل التهاب القولون والقولون العصبي والإمساك.

وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، أضاف العلماء أن المرضى الذين يعانون من اضطرابات مرتبطة بالعمر في يوم من الأيام قد يستفيدون أيضا من علاج مماثل، والذي يمكن إعطاؤه من خلال كبسولات يتم ابتلاعها.

وهذه الدراسة هي الأحدث التي تروج لدور الميكروبيوم في صحة الإنسان.

واقترح بحث سابق أن الشبكة المعقدة من الكائنات الحية الدقيقة في جهازنا الهضمي متورطة في الخرف.

وتتبعت دراسات أخرى التغيرات في بكتيريا الأمعاء كمؤشرات مبكرة محتملة لأمراض يصعب اكتشافها، مثل سرطان البنكرياس.

وفي أحدث بحث، نظر علماء من جامعة إيست أنجليا إلى ثلاث مجموعات من الفئران، كانت أعمارهم ثلاثة أشهر و18 شهرا وعامين.

ومن منظور إنساني، يقول الخبراء إن الفأر البالغ من العمر عامين يعادل شخصا في الثمانينات من عمره.

وتم "شطف" الميكروبيوم الموجود بالقوارض بالمضادات الحيوية قبل إطعامها "ملاطا برازيا" محضر من الكريات المنتجة من الفئران الأصغر سنا أو الأكبر سنا.

ومن خلال ذلك، نقل العلماء البكتيريا في أحشاء الفئران الأصغر سنا إلى نظرائهم المسنين، والعكس صحيح.

وفي الفئران المسنة، منع هذا البكتيريا من التسرب عبر بطانة الأمعاء والتسبب في مشاكل صحية مرتبطة بالالتهابات في الدماغ والعينين.

ومع ذلك، كان العكس صحيحا بالنسبة للفئران الأصغر سنا التي خضعت لعملية زرع البراز من القوارض الأكبر سنا، حيث أصيبت هذه الفئران الأصغر سنا تطوير مشكلات متعلقة بالعمر حيث ضعفت بطانة الأمعاء، ما سمح للبكتيريا بالدخول إلى مجرى الدم.

ووجد الباحثون أيضا أن عيون الفئران الأصغر سنا بها مستويات مرتفعة من بروتينات معينة مرتبطة بتنكس الشبكية بعد زرع البراز.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة إيمي باركر، الخبيرة في ميكروبات الأمعاء، إن النتائج كشفت المزيد عن الصلة بين صحة الأمعاء والشيخوخة. 

وشرحت: "لقد كنا متحمسين لاكتشاف أنه من خلال تغيير ميكروبيوتا الأمعاء لدى الأفراد المسنين، يمكننا إنقاذ مؤشرات التدهور المرتبط بالعمر الذي يشيع حدوثه في الحالات التنكسية للعين والدماغ".

ونأمل أن تساهم نتائجنا في نهاية المطاف في فهم كيف يمكننا التلاعب بنظامنا الغذائي وبكتيريا الأمعاء لتحقيق أقصى قدر من الصحة الجيدة في وقت لاحق من الحياة.

وأضاف مؤلف الدراسة، البروفيسور سيمون كاردنج، وهو خبير آخر في ميكروبات الأمعاء، أنه يمكن استخدام النتائج لتطوير علاجات للبشر.

وأضاف: "تقدم هذه الدراسة الرائدة دليلا محيرا على المشاركة المباشرة لميكروبات الأمعاء في الشيخوخة والتدهور الوظيفي لوظيفة المخ والرؤية وتقدم حلا محتملا في شكل علاج بديل لميكروبات الأمعاء''.

ويخطط الباحثون الآن لإجراء مزيد من التجارب حول المدة التي تستغرقها فوائد زرع البراز من الفئران الأصغر سنا لمواطنيها الأكبر سنا، وكذلك استكشاف الكائنات الدقيقة المسؤولة عن ذلك.

ونُشرت نتائج التجربة في مجلة Microbiome.

المصدر: ديلي ميل

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا