ويأتي هذا الادعاء الجريء من عالم المصريات الدكتور مانو سيف زاده، الذي استخدم فريقه تقنيات غير مراوغة في النصب التذكاري الشهير. ويقال إنهم اكتشفوا العديد من مجالات الاهتمام، منها الفراغ، الذي يقال إن أبعاده 12 مترا في تسعة أمتار، ويقع على بعد حوالي خمسة أمتار تحت تمثال أبو الهول.
وفي حديثه إلى قناة Anyextee على "يوتيوب"، قال سيف زاده: "هذه تجربة جانبية، تسمى التصوير المقطعي الزلزالي. وباستخدام هذه التقنية، يمكنك اختبار المساحات. لذلك كانوا يستمعون هنا ويضربون السطح حول أبو الهول وكانوا يصفون عدة مناطق يمكن أن تكون فراغات. أحد تلك الفراغات التي نعتقد أنها المرشح الأكثر احتمالا لقاعة السجلات".
وتحظى قصة "قاعة السجلات" بشعبية كبيرة بين أولئك الذين يحملون نظريات بديلة عن مصر القديمة. ويقترحون أن مكتبة قديمة ظهرت ذات يوم أسفل تمثال أبو الهول. وصاغها لأول مرة العراف الأمريكي إدغار كايس، ولكن لم يكشف عن أي دليل مادي على الإطلاق.
وأضاف سيف زاده، مشيرا إلى منطقة حول أبو الهول: "إنها تبدأ هنا، وتمتد للأمام بنحو 12 مترا وتسعة أمتار إلى الجانب. إنه مكان كبير وأظهر الفحص زوايا قائمة وحوافا حادة. إنهم يعتقدون أن هذه غرفة من صنع الإنسان على عمق خمسة أمتار تحتنا".
ولكن الباحث لا يعتقد أن الكثير من الأدلة لا تزال قائمة.
وتابع: "من المرجح أن تكون مليئة بالمياه لأن منسوب المياه الجوفية يصل إلى نحو خمسة أمتار. وبحسب ما أعيد بناؤه، تم اختراق هذا الأرشيف، ولم يختم. أعتقد، ولدي أدلة، أن المحتويات أزيلت وانتهى بها الأمر في هرموبوليس، مصر الوسطى".
وبينما نفى عالم المصريات البارز ووزير الدولة السابق للآثار، الدكتور زاهي حواس، جميع المزاعم حول مدينة مخفية تحت تمثال أبو الهول، أكد سابقا وجود ثلاثة أنفاق. الأول موجود فوق الجزء الخلفي من التمثال، واكتشفه عام 1937 المهندس الفرنسي الذي كان يبحث عن كنوز داخل جسم التمثال.
وعثر على نفق ثان في الجانب الشمالي من التمثال قبل غرقه، ويعتقد أن النفق كان مليئا بالكنوز والآثار.
ويوجد النفق الثالث خلف "The Dream Portrait"، وعثر عليه مغامر إيطالي في أوائل القرن التاسع عشر.
وأجرى الدكتور حواس حفريات تحت الجسم الرئيسي لأبو الهول في عام 2019، وأعاد اكتشاف أنفاق الوصول إلى العديد من الكهوف الكبيرة، والتي تبدو طبيعية على ما يبدو، تحت أبو الهول مباشرة.
وقال: "لدينا الكثير من الصور التي توثق عملية الحفر تحت أبو الهول تثبت عدم وجود ممرات تحت أبو الهول وأنه تمثال خرساني".
المصدر: إكسبريس