وكُشف عن كتل بازلتية كانت أجزاء من واجهات المعبد الغربية والشمالية في المطرية، وهي موقع في المنطقة الشمالية من القاهرة الكبرى شرق النيل، بالإضافة إلى امتداد للمعبد من الجانب الشمالي.
وفي العصور القديمة، كانت المطرية جزءا من هليوبوليس القديمة، عاصمة مصر السفلى ومركزا دينيا رئيسيا.
وقال أيمن عشماوي، من المجلس الأعلى للآثار في مصر، إن الحروف الهيروغليفية المنقوشة في الكتل تشير إلى العامين الثالث عشر والرابع عشر من عهد نخت أنبو (حوالي 367-366 قبل الميلاد)، وفقا لموقع أهرام أونلاين، بالإضافة إلى المواد المستخدمة في الملاذ الآمن وأبعادها.
ومن المحتمل أن الامتداد يربط الملاذ الآمن بالمحور الرئيسي لمحور إله الشمس آمون رع إلى الجنوب، حسبما أفاد التقرير.
وتحتوي بعض الأحجار على نقوش غير مكتملة، ما يشير إلى أنه لم تُنفّذ أي أعمال زخرفية أخرى في المعبد بعد وفاة نخت أنبو الأول عام 361 قبل الميلاد. ولم يُعثر على تابوت نكتانيبو ومومياءه.
وقال عالم الآثار الرئيسي ديتريش راو، إن العناصر الأخرى التي عُثر عليها في الحفريات ترجع إلى ما قبل نخت أنبو بكثير، حيث تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح.
وكان أسلوب عصر رمسيس واضحا تماما على قطعة من حجر اليشب، يعود تاريخها إلى الأسرة التاسعة عشرة [حوالي 1300 قبل الميلاد]، بالإضافة إلى جزء من تمثال Seti II يشير إلى أن الطراز من أواخر الأسرة التاسعة عشرة في مصر الجديدة، كما قال راو، وفقا لـ Egypt Today.
واكتشف الفريق أيضا تمثالا للبابون وقاعدة وجزءا من مسلة من الكوارتزيت تعود جميعها إلى عهد فرعون الدولة الوسطى أوسوركون (925-890 قبل الميلاد).
كما اكتُشف ضريح للإله شو والإلهة تيفنوت بتكليف من الملك بسامتيك الثاني، الذي حكم من 595 إلى 589 قبل الميلاد.
وكان أقدم اكتشاف هو مائدة قرابين لفرعون القرن الخامس عشر قبل الميلاد تحتمس الثالث.
وكانت الأسرة الثلاثين هي الأخيرة قبل سقوط الإمبراطورية تحت سيطرة الفرس حتى احتلها الإسكندر الأكبر عام 332 قبل الميلاد.
وأسس الجنرال الإسكندر بطليموس الأول Soter، المملكة المقدونية اليونانية البطلمية، والتي استمرت ثلاثة قرون حتى وفاة كليوباترا عام 30 قبل الميلاد، وأعقبتها سيطرة الرومان.
وقضى نخت أنبو معظم فترة حكمه في محاربة محاولات الإمبراطورية الأخمينية الفارسية لاستعادة مصر، وأمر بالعديد من مشاريع البناء في جميع أنحاء الإمبراطورية، بما في ذلك معبد إيزيس في جزيرة Philae بالقرب من أسوان.
وفي عام 363 قبل الميلاد، قرب نهاية عهده، جعل نخت أنبو ابنه، تيوس، الوصي المشارك، بنية أن يصبح ملكا في يوم من الأيام.
ولكن شقيق تيوس، تجابيمو، تواطأ لتولي ابنه، نكتانيبو الثاني، العرش بعد فترة وجيزة من تولي تيوس لقبه.
وكان نخت أنبو الثاني، حفيد نخت أنبو الأول، آخر فرعون محلي في مصر القديمة.
وبعد غزو الملك الأخميني Artaxerxes عام 343 قبل الميلاد، فر نخت أنبو الثاني من هليوبوليس، معلنا نهاية مصر ككيان مستقل.
المصدر: ديلي ميل