بينما لم تنشر وسائل الإعلام هذ الخبر، لكن اختبار الدرون الروسي يعني خطوة هامة على طريق وضع فكرة استخدام درونات الاستطلاع.
ولم يستخدم الدرون في مساره إشارات الملاحة الفضائية، بل حقق التوجه بواسطة أجهزة الملاحة البصرية التي تعد أكثر دقة بمقدار أضعاف من أجهزة الملاحة الاستمرارية ولا تقل دقة عن أجهزة "جي بي إس" أو غلوناس" للملاحة الفضائية.
لكن المنظومات الإلكترونية يصعب عليها في هذه الحال اكتشاف الدرون أو إسكاته. وعلاوة على ذلك فإن اختبار الدرون أظهر إمكانية التحكم فيه من مركزين منعزلين يبعدان 500 كيلومتر عن مسار الدرون.
كما أظهر نجاح اختبار الدرون أن المهندسين الروس قد وجدوا سبيلا وطنيا لتحقيق الاستطلاع الاستراتيجي باستخدام الدرونات، علما أن إمكانية استطلاع أهداف ومنشآت العدو على مسافة 700 كيلومتر وراء خط الجبهة قد حوّلت الدرون إلى طائرة استراتيجية حقيقية من دون طيار.
يذكر أن سلاح الجو الأمريكي يحقق الاستطلاع الاستراتيجي كهذا بواسطة درون "غلوبال هوك" الذي يحلّق إلى مسافة 5 آلاف كيلومتر ويبقى في الجو لمدة 24 ساعة، مع العلم أن وزنه عند الإقلاع بلغ 40 طنا. أما باع جناحه فبلغ 40 مترا تقريبا.
مع ذلك فإن إنتاج طائرة واحدة كهذه يكلف البنتاغون 140 مليون دولار. أما ساعة واحدة لتحليق الدرون فتكلفه 31 ألف دولار. بينما بلغ باع جناح درون "زالا" الروسي 4.5 متر ووزنه عند الإقلاع 16 كيلوغراما.
لكن الدرون الذي اخترعه صناع الأسلحة في مدينة إيجيفسك الروسية لا يقل فاعلية عن منافسه الأمريكي من حيث حجم المهام المنفذة من قبله.
وعلاوة إلى ذلك فإن الدرون الروسي يعمل كطائرة هجينة تستخدم قوة الدفع الناتجة عن محرك الاحتراق الداخلي والبطارية الكهربائية. ويمكن أن يعمل الدرون بالكهرباء لمدة ساعة واحدة، ما يزيد من قدرته على التخفي.
المصدر:Zala-aero.com