وتتبع الدراسة فرضيات سابقة عن الزلازل فائقة العمق وتستكشف ما إذا كانت المياه المخزنة على عمق مئات الكيلومترات تحت سطح الأرض قد تكون مسؤولة عن هذه الظاهرة.
واقترح تفسير سابق، على الرغم من استبعاده جزئيا لأن العلماء لم يعرفوا سبب وجود الماء على عمق 300 كيلومتر تحت سطح الأرض، أن السائل الموجود في الوشاح قد يضعف الصخور المحيطة به ويسبب الزلازل. وبعض الزلازل في منطقة انتقال الوشاح هي من أقوى الزلازل التي تم تسجيلها على الإطلاق.
وألقى فريق من الباحثين، بما في ذلك ستيفن شيري، عالم الكيمياء الجيولوجية في معهد كارنيغي للعلوم، نظرة فاحصة على سبب وجود المياه هناك. ودرسوا كيف يمكن للماء أن يتخلل الصفائح التكتونية، متسللا إلى البلاط (جزء من الصفائح التكتونية) بعدة طرق.
ومن بين هذه العوامل أن المياه قد تكون محبوسة في المعادن التي تشكلت على شكل صخور منصهرة، أو أن الرواسب الرطبة تتراكم عندما يتحرك البلاط عبر قاع المحيط، أو أن مياه المحيط قد تسللت إلى البلاط أثناء ثنيه وتكسره.
ووجد العلماء بعد ذلك أنه بمجرد وصول بعض الصخور في البلاط إلى درجات حرارة أعلى من 580 درجة مئوية، كانت أقل قدرة على الاحتفاظ بالمياه، نظريا، سيتم الوصول إلى درجات الحرارة هذه كلما اقتربت اللوحة من قلب الأرض. وعندما تترك المياه الصخرة، فإنها ستؤدي إلى تعطيل الصخور الأخرى المحيطة بها، ما يؤدي إلى حدوث زلازل. وفقا لشيري وفريقه، فإن المياه الغنية بالمعادن التي تطلقها الصخور ستغذي تكوين الماس.
ويؤكد المؤلفون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم آلية تحفيز السوائل للزلازل العميقة بشكل كامل. ويضيفون أن نظريتهم الجديدة يسهل دمجها من نواح كثيرة في النظريات السائدة الحالية حول النشاط الفائق العمق.
المصدر: RT