وقاس علماء النفس من الصين وسويسرا، نشاط الدماغ لدى الرجال أثناء إكمالهم لمهمة تنطوي على الاختيار بين الخيارات السخية والأنانية.
ووجد الفريق أن الرجال الذين حصلوا على هرمون تستوستيرون إضافي قبل ثلاث ساعات من إكمال المهمة، يميلون إلى اختيار الخيارات الأكثر أنانية.
وعلاوة على ذلك، وُجد أن هرمون التستوستيرون يثبط النشاط في منطقة من الدماغ معروفة بأنها تشارك في مراعاة رفاهية الآخرين.
وأجرى الدراسة عالم النفس جيانشين أووا من جامعة شينزين الصينية وزملاؤه.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "يرتبط التستوستيرون بالسلوك العدواني لدى كل من الحيوانات والبشر. هنا، نؤسس رابطا بين زيادة هرمون التستوستيرون والأنانية في اتخاذ القرارات الاقتصادية وتحديد الآليات العصبية التي من خلالها يقلل التستوستيرون من الكرم".
وجنّد الباحثون 58 رجلا وقسموهم إلى مجموعتين، إحداهما أعطيت هلام التستوستيرون والأخرى هلام وهمي عديم اللون مركّب من الماء والكحول.
وبعد فترة راحة لمدة ثلاث ساعات، وُضع المشاركون في ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس نشاط الدماغ الوظيفي أثناء قيامهم بما يسمى مهمة "الخصم الاجتماعي".
وتضمن هذا النظر في الأشخاص ذوي المسافات الاجتماعية المتفاوتة - أي بمعنى الأسرة/الصديق من خلال التعارف إلى الغرباء تماما، بدلا من فكرة التباعد الاجتماعي الذي اعتدنا عليه خلال "كوفيد-19".
ولكل منها، جرى إعطاء المشاركين خيارا - هل يفضلون أخذ مبلغ معين من المال لأنفسهم ("الخيار الأناني'')، أو مبلغا أقل من المال.
وخلص الباحثون إلى أن هرمون التستوستيرون يحث على المزيد من الخيارات الأنانية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالآخرين البعيدين.
وعلاوة على ذلك، كشف فحص التصوير بالرنين المغناطيسي أن هلام التستوستيرون يبدو أنه يقلل من نشاط ما يسمى بالموصل الصدغي الجداري في الدماغ، والذي ربطته الدراسات السابقة بمراعاة رفاهية الآخرين.
ونُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.
المصدر: ديلي ميل