صور عالية الدقة تكشف عن ممارسات مثيرة للمصريين القدماء (فيديو)

العلوم والتكنولوجيا

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/okm8

كشفت صور الأشعة السينية المذهلة عن ممارسات قام بها المصريون القدماء لإنتاج حيوانات محنطة.

واستخدم خبراء من ويلز عمليات مسح ثلاثية الأبعاد، لإجراء "تشريح" رقمي على بقايا قط وطائر وثعبان محنط، بعد أكثر من 2000 عام من نفوقها.

وتُظهر عمليات المسح - التي لم تلحق الضرر بالعينات - الكائنات الثلاثة المحفوظة "بتفاصيل غير عادية، وصولا إلى أصغر عظامها وأسنانها".

ولا تقدم النتائج نظرة ثاقبة حول ممارسة تحنيط الحيوانات فحسب، بل سلطت الضوء أيضا على سبب نفوق كل مخلوق وكيفية عيشه.

وقالت معدة البحث وعالمة المصريات، كارولين غريفز براون، من جامعة سوانزي: "كشفت نتائجنا عن رؤى جديدة في تحنيط الحيوانات والاعتقادات والعلاقات بين الإنسان والحيوان في مصر القديمة".

وحنّط المصريون القدماء الحيوانات لأسباب مختلفة - بعضها، على سبيل المثال، كانت حيوانات أليفة منزلية عزيزة انتهى بها الأمر إلى جانب أصحابها، بينما تجلى القصد من تحنيط البعض الآخر في أن تكون بمثابة طعام للإنسان في الحياة الآخرة.

ومع ذلك، يُعتقد أن السبب الأكثر شيوعا لتحنيط حيوان ما هو تقديم تضحية مقدسة للآلهة.

ويعتقد علماء الآثار أنه قد يكون هناك ما يصل إلى 70 مليون حيوان محنط مدفون في سراديب الموتى تحت الأرض، في جميع أنحاء مصر.

وفي دراستهم، استخدمت الدكتورة غريفز براون وفريقها تقنية تصوير متطورة تسمى التصوير المقطعي المحوسب الدقيق بالأشعة السينية (CT)، لتوليد صور ثلاثية الأبعاد للحيوانات المحنطة.

ومن تحليلهم لأسنان القطط المحنطة وهيكلها العظمي، يعتقد الباحثون أن القطة المحنطة كانت مجرد قطة صغيرة - عمرها أقل من خمسة أشهر في وقت حفظها.

ووجدوا أيضا فجوات بين عظام رقبة الحيوان، يعتقد الفريق أنها تشير إلى أن القطة ربما تعرضت لكسر في رقبتها، إما في وقت النفوق أو أثناء عملية التحنيط للحفاظ على رأسها منتصبة.

وفي غضون ذلك، حُددت الأفعى المحنطة والملفوفة بإحكام، على أنها كوبرا مصرية صغيرة - يبدو أنها نفقت من تلف العمود الفقري "بما يتوافق مع أساليب أسر الذيل والجلد".

ويعتقد فريق البحث أن ممارسة في فم الثعبان تمت خلال طقوس الدفن المصرية القديمة المعروفة باسم مراسم "فتح الفم" - والتي كانت تُمارس للتأكد من أن الميت سيظل قادرا على تناول الطعام والشراب في الحياة الآخرة.

وكشفت قياسات العظام والمسح ثلاثي الأبعاد للطائر، في الوقت نفسه، أنه يشبه إلى حد كبير العاسق الأوراسي.

كما قال ريتشارد جونستون، معد الورقة البحثية وعالم المواد، من جامعة سوانزي أيضا: "وباستخدام التصوير المقطعي المحوسب الدقيق، يمكننا إجراء عملية تشريح لهذه الحيوانات بشكل فعال - بعد أكثر من 2000 عام من نفوقها في مصر القديمة. ومع دقة تصل إلى 100 مرة أعلى من الفحص الطبي بالأشعة المقطعية، تمكنا من جمع أدلة جديدة حول كيفية عيشها ونفوقها، والكشف عن الظروف التي احتجزوا فيها والأسباب المحتملة للنفوق".

وأضاف أن العمل يمكن أن يوفر نموذجا للتحقيقات المستقبلية، "ومن المحتمل أن يكشف عن الكثير من الأفكار الجديدة حول حياة الحيوانات في ذلك الوقت وكذلك الأشخاص - كيف عاشوا وعملوا، والممارسات الدينية".

ونُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة Scientific Reports.

المصدر: ديلي ميل

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا