وكان النصب التذكاري الذي يبلغ عمره 500 عام لصورة الإله "فيشنو" يقف بفخر على ضفاف نهر ماهانادي في أوديشا، شرق الهند، ويوفر مكانا للعبادة لسبع قرى مجاورة.
ولكن بعد الفيضانات الغزيرة في القرن التاسع عشر، غير النهر مجراه، ما أجبر القرويين على ترك المعبد ومنازلهم واختفوا تحت المنحدرات.
وفُقد الموقع لأجيال، بعد أن أثبت البحث المتكرر من قبل الصندوق الوطني الهندي للفنون والتراث الثقافي (INTACH) عدم جدواه.
ولكن هذا الأسبوع، عاد المعبد للظهور مع انخفاض منسوب مياه نهر ماهانادي، بما يكفي للكشف عن البرج مرة أخرى.
وقال رئيس المشروع، أنيل ضير، إن فريقه وثق بنجاح العديد من معابد وادي نهر ماهانادي، لكن جميع الجهود المبذولة لتحديد موقع هذا المعبد، الذي يبلغ ارتفاعه 60 قدما أثبتت أنها غير مجدية.
وأوضح: "كان المعبد في وسط سبع قرى تسمى مجتمعة ساتاباتانا". وفي وقت ما من عام 1830 إلى عام 1850، بعد فيضانات كارثية، بدأ النهر في تغيير مساره وابتلاع القرى.
وتم التخلي عن القرى وتغييرها، ولكن تم ترك المعبد سليما، مع إزالة تمثال الإله وحفظه في مكان مؤقت، حيث قال ضير: "بني المعبد من جديد وتم تثبيت تمثال الإله هناك في وقت ما عام 1855. وهذا المعبد موجود إلى اليوم. لكن المعبد الأصلي غمر بالمياه وانتهى به المطاف في منتصف النهر في السنوات اللاحقة".
وأوضح أن المعبد كان يظهر على السطح كل عام في أشهر الصيف حتى ارتفاع خمسة أقدام. ولكن بعد ذلك، ارتفع مستوى المياه، ولم يبرز المعبد في السنوات العشرين الماضية.
وتابع: "كنا نبحث عن هذا المعبد خلال مسحنا للمنطقة، لكن كل جهودنا كانت عقيمة. ومع ذلك، أبلغنا السكان المحليون الأسبوع الماضي أن برج المعبد قد ظهر".
وتظهر الصور التي جمعها فريق INTACH Amalaka، قرصا حجريا مسننا فوق البرج الرئيسي للمعبد الهندوسي، وقد بدت ملامحه في الماء.
كما يُظهر الرسم التخطيطي لعلماء الآثار أن جزءا صغيرا فقط من المعبد يمكن رؤيته على السطح، مع إخفاء غالبية الهيكل بطول 60 قدما في الرمال أدناه. ولكن هذا يعني أن معظم الهيكل سيكون في حالة جيدة.
المصدر: ديلي ميل