وقال جيرو باياردا، في إدارة الصحة الوطنية البريطانية NHS، إنه قرر التحدث بصراحة بعد مشاهدة مقاطع فيديو لهجمات الحرق العمد ضد صواري 5G، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الدكتور باياردا، من خدمة GP Delivered Quickly، أن 5G لا تضعف جهاز المناعة، وأن الفيروسات لا يمكنها الانتقال عن طريق الموجات اللاسلكية، ولا تدخل الجسم إلا في نقاط محددة.
وينتقل فيروس كورونا بين الأفراد إما عن طريق الاتصال البشري المباشر، أو عن طريق التقاطه على اليدين وتمريره إلى العين أو الفم.
ونفى باياردا المزاعم بأن إشارات 5G تعمل على إضعاف جهاز المناعة البشري، قائلا: "إن موجات 5G الراديوية تحمل القليل من الطاقة لإحداث الضرر. وكانت هناك العديد من الدراسات البحثية التي تثبت ذلك بما لا يدع مجالا للشك. الأطوال الموجية المنبعثة من فرن الميكروويف أقوى من 5G - كلاهما آمن تماما".
واستطرد موضحا: "تحتل 5G أطوال الموجات نفسها، التي استخدمها التلفزيون التماثلي (الأصلي) سابقا. والسبب في أنك لم تعد قادرا على الوصول إلى إشارة التلفزيون التماثلي، بسبب التخلص التدريجي منها لإفساح المجال لتقنية الهاتف المحمول 5G الجديدة. لذا، فإن الادعاء بأن موجات 5G ستضعف جهاز المناعة لديك لدرجة أنك غير قادر على الدفاع ضد COVID-19، مثل القول إن الإشارات التلفزيونية القديمة تسببت في حدوث أوبئة. عشنا معها لأكثر من 70 عاما - ومن الواضح أنها لم تفعل ذلك".
وأوضح باياردا أن فكرة بإمكان الفيروسات الانتقال عبر موجات راديو 5G ليست واقعية أيضا. وقال: "لدخول جسم الإنسان، يحتاج الفيروس إلى امتصاصه عن طريق المستقبلات الموجودة في الأغشية المخاطية الموجودة في الغالب في عيوننا وأنوفنا وأفواهنا"، مضيفا أن هناك أيضا مستقبلات عميقة في الرئتين.
واستطرد: "لذا، لكي تكون نظرية 5G صحيحة، سيتعين على الفيروس أن يركب بطريقة أو بأخرى هذه الأطوال الموجية المنخفضة التردد المحددة للغاية، وهو أمر مستحيل، قبل أن يشق طريقه مثل الصواريخ الموجهة إلى عينيك أو أنفك أو فمك".
وعلى النقيض من ذلك، فإن السبب وراء فعالية المسافات الاجتماعية هو عدم امتلاك فيروس كورونا طريقة للتحرك من تلقاء نفسه - ولا يتم دفعه إلا زهاء مترين عن طريق السعال والعطس.
وأضاف الطبيب المختص أن "جميع الفيروسات - بما في ذلك فيروس SARS-Cov-2، تتحلل بسرعة نسبية إذا لم تعثر على مضيف. ومن غير الممكن أن يتم نقلها بواسطة شبكة الجيل الخامس لمسافات قصيرة، ناهيك عن المدن والبحيرات والأنهار، عبر الجدران وداخل الجسم".
وعلاوة على ذلك، نشرت اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع غير المؤين، نتائج في وقت سابق من هذا العام مفادها أنه لا يوجد دليل على وجود أي صلة بين الأطوال الموجية التي تستخدمها شبكات الهاتف المحمول، والسرطان أو أي مرض آخر.
المصدر: ديلي ميل