ومن بين أولئك العلماء، الدكتور إيان ستيفنسون، أستاذ الطب النفسي السابق في كلية الطب بجامعة فيرجينيا والرئيس السابق لقسم الطب النفسي وعلم الأعصاب، والذي كرس حياته المهنية في إيجاد أدلة على تناسخ الأرواح، حتى وفاته عام 2007.
ويدعي ستيفنسون أنه عثر على أكثر من 3 آلاف مثال على التناسخ خلال فترة أبحاثه المشتركة مع المجتمع العلمي.
وفي دراسة بعنوان Birthmarks and Birth Defects Corresponding to Wounds on Deceased Persons، شارك فيها 210 أطفال، استخدم الدكتور ستيفنسون تقنية التعرف على الوجوه لتحليل أوجه الشبه بين أولئك الذين يدعون التناسخ وتجسدهم المفترض من قبل.
ووجد أن نحو 35% من الأطفال الذين ادعو أنهم يتذكرون حيواتهم السابقة، أشاروا إلى أن لديهم عيوبا أو تشوهات خلقية تربطهم بجروح الشخص الذين يتذكرون حياته.
وأشار ستيفنسون إلى أن العيوب الخلقية المبلغ عنها، غالبا ما تكون أنواعا نادرة من التشوهات، وتبين أن لدى بعض الأطفال علامات عند الولادة، تتطابق في مكانها مع جروح في أجساد الأشخاص المتوفين، فضلا عن تفاصيل تتعلق بالحياة السابقة للأشخاص الذين يدعون تناسخ الأرواح.
وقال ستيفنسون إنه من بين 49 حالة تم فيها الحصول على وثيقة طبية (عادة ما يكون تقريرا بعد الوفاة)، أكدت 43 حالة وجود صلة بين علامات الولادة أو العيوب الخلقية للجروح.
وفي دراسة منفصلة، أجرى الدكتور ستيفنسون مقابلة مع ثلاثة أطفال زعموا أنهم يتذكرون جوانب من حياتهم السابقة (باعتبار أنهم في حالة تناسخ للأرواح).
وأدلى كل من الأطفال بما يتراوح بين 30 و40 كلمة فيما يتعلق بذكريات لم يختبروها هم أنفسهم، ومن خلال التحقق، وجدت النتائج أن ما يصل إلى 92% من البيانات كانت صحيحة.
وفي حين أن العديد من العلماء سيبددون فكرة التناسخ ويضعونها في خانة الخرافات، يعتقد ستيفنسون أن تناسخ الأرواح وفقا للبيانات التي توصل إليها من خلال العديد من الدراسات، هي ظاهرة حقيقية ومثبتة علميا.
المصدر: إكسبرس