وتعد الصور، التي التُقطت كجزء من مشروع يموله الاتحاد الأوروبي لتتبع التغييرات في ثاني أكبر صفيحة جليدية في العالم، أول ملاحظات تستند إلى طائرات الدرون عن كيفية تشكل الشقوق، والتوسع تحت البحيرات المعرضة للذوبان.
وتتسبب التشققات المتسعة في انهيار كارثي في البحيرة، يجري خلاله نقل كميات هائلة من المياه إلى أسفل سطح الجليد.
وقال فريق البحث، التي ترأسه جامعة كامبريدج، إن التغييرات في تدفق الجليد تحدث على فترات زمنية أقصر بكثير، مما اعتُقد في السابق.
وقال كابتن طائرة الدرون، توم تشودلي، طالب الدكتوراه في معهد "سكوت بولار" للأبحاث بجامعة كامبريدج: "من المحتمل أننا قللنا من أهمية تأثير الأنهار الجليدية على عدم الاستقرار العام لطبقة غرينلاند الجليدية. ومن النادر أن نلاحظ في الواقع هذه البحيرات سريعة التصريف، لقد حالفنا الحظ في أن نكون في المكان والوقت المناسب".
وتبلغ مساحة الغطاء الجليدي في غرينلاند زهاء مليون و710 آلاف كم مربع، ما يعادل 80% من مساحة غرينلاند.
ومع ارتفاع درجات الحرارة في كل صيف، تتشكل الآلاف من الكهوف- المعروفة باسم "مولان"- على سطح الجليد، حيث تنحدر المياه إلى الأسفل.
وطوال فصل الصيف، تستمر المياه الذائبة في التدفق إلى أسفل هذه التشققات، ما يخلق شلالات هائلة أسفل عمق الغطاء الجليدي، الذي يمكن أن يصل سمكه إلى نحو كيلومتر واحد.
وتقول الدراسة، التي نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، إن التدفق الهائل للمياه قلص البحيرة إلى ثلث حجمها الأصلي، وكان كافيا لرفع الغطاء الجليدي بمقدار نصف متر.
وباستخدام معدات الحفر، يبحث الفريق الآن في كيفية امتصاص الماء في نظام الصرف الصحي في القاعدة، وكيف يمكن أن تتغير الطبقة الجليدية بمرور الوقت مع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ.
المصدر: ديلي ميل