ويفيد موقع Phys.org، بأنه وفقا للعلماء، هذا النظام الغذائي الخاص للناس القدماء تسبب في أن يكون لعاب الإنسان العاقل Homo sapiens متميزا عن لعاب الرئيسيات الأخرى. لعاب الإنسان فريد في تركيبه، فهو يحتوي على نسبة عالية من الماء، ويحتوي على مزيج خاص من البروتينات. وقد قارن الباحثون التركيب البروتيني للعاب البشر مع أقرب الكائنات إلى الإنسان- الشمبانزي والغوريلا.
واكتشفوا بنتيجة هذه المقارنة، أن لعاب الإنسان يشطر (يحلل) النشاء ويمكنه تعديل الدهون، إضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من إنزيم الأميلاز الذي يحول النشاء إلى سكر، وإنزيم كربونيك الأنهيدراز 4 (CA4) الذي يساهم في إدراك المذاق وبروتين الزنك ألفا -2 ، الذي يعزز عملية التمثيل الغذائي للدهون. وفي الوقت نفسه ، تم الكشف عن نقص بوتين اللينين، الذي يجعل اللعاب أكثر رغوة في فم الإنسان.
يمكن تفسير هذه الاختلافات بين لعاب الإنسان ولعاب الشمبانزي والغوريلا، في أن القردة تستهلك كمية أكبر من الألياف الغذائية وتمضغها خلال فترة طويلة، في حين الناس تطهو طعامها، ما يسهل عملية مضغه. وإن زيادة نسبة الماء في اللعاب تساعد على تليين الطعام وتسهل عملية بلعه.
كما يعتقد العلماء أن اللعاب يوفر رطوبة مثالية في تجويف الفم في المناخ الجاف، ولعب دورا مهما في تطور الكلام.
المصدر: لينتا. رو