وقام فريق البحث بقيادة، سين غوليك، من جامعة تكساس، بتجميع سلسلة الأحداث المحتملة التي قضت على المخلوقات، التي جابت الأرض لمدة 180 مليون عام، في غضون دقائق، وفقا لموقع "ذي صن":
- قبل يومين من التأثير
منذ نحو 66 مليون سنة، ظهر الكويكب من منظور الأرض كضور ساطع صغير، قبل أيام من قتله الديناصورات. ولم يبد مسار حركته واضحا مع ازدياد إشراقه، وفقا للدراسة المنشورة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
- قبل ساعة من الحدث
كانت الأرض مزدهرة بالحياة مع وفرة المخلوقات البحرية والبرية. ومع ذلك، يعتقد العلماء أن الأرض شهدت في سمائها "شمسان" مع اقتراب الكويكب.
- دقيقتان قبل التأثير الكبير
يقول العلماء إنه في ذلك الوقت تحرك الكويكب فوق جنوب المحيط الأطلسي. وبدا وكأنه كرة نارية، تبدو أكثر إشراقا من الشمس.
- قبل 5 ثوان
أحدث الكويكب ثقبا في الغلاف الجوي للأرض، ما تسبب في موجة صدمة عالمية، حيث تحرك بسرعة 45 ألف ميل في الساعة بتلك المرحلة، ليظهر على شكل وميض ساطع من الضوء.
- وقوع الحدث
اصطدم الكويكب بالأرض ليحدث انفجارا أقوى بمليار مرة من قنبلة هيروشيما، حيث أثر على المياه الضحلة لما يعرف الآن بشبه جزيرة "يوكاتان" في المكسيك، ما خلق حفرة يبلغ عرضها 100 ميل وعمقها 20 ميلا.
وتبخر الكويكب عبر إطلاق 25 تريليون طن من الحطام الصخري الفضائي في الغلاف الجوي.
- بعد مرور دقيقة واحدة على التأثير الحاصل
تفجرت المواد المنصهرة في الجو بسرعات تزيد عن 100 ألف ميل في الساعة.
وأصبحت الأنقاض المحترقة الناتجة عن فوهة Chicxulub، أكثر سخونة من الشمس لتحرق كل جسم قريب.
وبدأت الديناصورات القريبة في الغليان والانفجار مع انتشار البخار، حيث بلغت درجات الحرارة أكثر من 300 درجة مئوية.
وبعد ذلك، تشكل تسونامي ضخم يبلغ ارتفاعه مئات الأقدام.
- بعد دقيقتين
اندلعت حرائق الغابات وغيرها من الحفر الضخمة بسبب تساقط صخور الانفجار على الأرض.
وكان سطح الأرض يتحرك بشكل متقطع في تلك المرحلة، ما تسبب في تعثر المخلوقات الكبيرة. وربما كانت الثدييات الأصغر تبحث عن أماكن آمنة للحماية عند هذه النقطة.
- بعد 3 دقائق
على بعد 2000 ميل إلى الشمال من منطقة الحدث، بدأ الديناصور العظيم Tyrannosaurus rexes بالانهيار مع تحطم الجماجم، حيث دفنت الرواسب المتحولة المخلوقات النافقة، الأمر الذي أصبح فيما بعد دليلا على الكارثة.
- بعد 30 دقيقة
ضرب تسونامي ضخم السواحل بسرعة 100 ميل في الساعة. وامتلأت حفرة Chicxulub بسرعة بمياه البحر، وأمطرت السماء الزجاج والصخور في النهاية.
- 3 ساعات بعد الاصطدام
استمرت حرائق الغابات بالاشتعال في أمريكا الشمالية، ولكن درجات الحرارة كانت ستهدأ بشكل عام.
- بعد 10 ساعات
أصبحت أمريكا الشمالية أكثر برودة، ولكن الهواء غُمر بالدخان جراء الحرائق.
- بعد مرور يوم على الحدث
منع الغبار الشمس من الظهور، واستمر الحطام في الطيران من الحفرة ليصل بعض الشظايا إلى سطح المريخ وأقمار كوكب زحل والمشتري.
- بعد أسبوع واحد من التأثير
أظلمت السماء لدرجة أن النباتات لا تستطيع إجراء التمثيل الضوئي وتبدأ في الذبول. وهذا يعني أن أيا من الحيوانات العاشبة الكبيرة التي نجت من الأثر، سوف تتضور جوعا حتى الموت.
وأحدث نفوق الكائنات تأثيرا مدمرا على السلسلة الغذائية للحيوانات في البحر والبر.
- شهران بعد التأثير
تلاشت الحرائق حتى أصبحت الأرض باردة ومعتمة، مع استمرار الظلام الناجم عن الغبار لمدة شهرين آخرين.
وامتلأ الجو بثاني أكسيد الكربون والميثان وأول أكسيد الكربون. وتساقطت الأمطار الحمضية ليصبح العالم أهدأ بكثير مما كان عليه قبل أسبوعين.
- اختفاء الديناصورات إلى الأبد
تتعافى الأرض في النهاية، ومع ذلك فإن زوال الديناصورات يعني أن الثدييات مُنحت فرصة كبيرة "لحكم العالم".
المصدر: ذي صن