وينجم هذا الاضطراب "غير المرئي" عن ظاهرة تسمى "رياح القص"، التي تحدث عندما تتغير سرعة الرياح فجأة، ما يخلق نوعا من الاضطرابات الخطيرة بالنسبة للطائرة.
ويمكن أن يكون ما يسمى بـ "اضطراب الهواء الصافي غير المرئي" شديدا، لدرجة أنه قادر على تحريك الركاب من مقاعدهم وإخافة المصابين منهم برهاب السفر.
وكشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة Reading أن هذا الحدث سيكون أكثر شيوعا بنحو 3 مرات أكثر، بحلول عام 2050 حتى 2080.
وفي الوقت الحالي، يتسبب تغير المناخ في تباين درجات الحرارة بين قطبي الأرض وخط الاستواء، ولكن الدراسة المنشورة في مجلة "الطبيعة" تشير إلى أن العكس يحدث في حدود ارتفاع 34 ألف قدم.
وتؤثر الاختلافات في درجات الحرارة على التيار النفاث: وهو تيار هواء سريع التدفق يستغله الطيارون في توفير الوقود.
ويحذر الخبراء من أن تقوية هذه الاختلافات، "تسبب تفاقم ظاهرة رياح القص التي تسبب الاضطرابات".
وقال سايمون لي، من جامعة Reading: "على مدى العقود الأربعة الماضية، ارتفعت درجات الحرارة بشكل أسرع في القطب الشمالي. وتعمل التغيرات في درجة الحرارة على إبطاء سرعة الهبوط، بينما يؤدي الارتفاع المفاجئ في الحرارة إلى تسريعها".
تجدر الإشارة إلى أن عشرات الآلاف من الطائرات تواجه اضطرابات شديدة كل عام. وتكلف صناعة الطيران نحو مليار دولار سنويا- جراء تأخر الرحلات الجوية والإصابات والأضرار التي تلحق بالطائرة.
والآن، يقول الخبراء إن هذه التكاليف قد تزداد ويمكن أن يصبح الركاب والطاقم أقل أمانا، كما قد تستغرق الرحلات إلى الولايات المتحدة وقتا أطول بالنسبة للأوروبيين.
المصدر: ذي صن