وأجرى فريق من العلماء دراسة "أسماك الجاموس الكبيرة" (bigmouth buffalo) في الولايات المتحدة، بين عامي 2011 و2018. وخلال ذلك، اصطادوا عددا كبيرا من الأسماك، التي راقبوها وصوروها ووضعوا علامات عليها قبل إطلاقها.
وكتب العلماء في دراستهم: "إن أسماك bigmouth buffalo قادرة على العيش والتكاثر على مر العصور أكثر من 4 أضعاف جميع التقديرات السابقة". وشُرّحت بعض العينات لتحديد أعمارها.
واستخدموا التأريخ الكربوني في عظام الأذن، وصدموا بأن إحدى الأسماك بلغ عمرها 112 عاما. وتعد التقنية هذه ممكنة بفضل اختبار القنبلة الذرية في منتصف القرن العشرين.
وضاعفت التجارب النووية هذه كمية الكربون -14 في الغلاف الجوي، قبل أن تنخفض في نهاية المطاف، ما سمح للعلماء بالبحث عن الكربون -14 في الأسماك لتحديد عمرها بدقة.
وتبين أن أكثر من 85-90% من الأسماك الخاضعة للدراسة، تجاوز عمرها 80 عاما.
وأوضح العلماء أن نقص تعداد الأسماك الصغيرة يمكن ربطه ببناء السدود في الثلاثينات. وبمعنى آخر، يمنع النشاط البشري بعض الأسماك من خلق ذرية جديدة.
وتعد أسماك bigmouth buffalo شائعة في أمريكا الشمالية والوسطى، ويمكن أن تنمو ليصبح طولها أكثر من 1.25 مترا، كما قد يبلغ وزنها 36 كغ.
ويأمل العلماء أن تؤدي دراستهم إلى زيادة تقدير الأنواع السمكية، وربما إتاحة الوسائل اللازمة للحفاظ عليها.
ونُشرت الدراسة في مجلة Communications Biology.
المصدر: ذي صن