وتخطت آثار تلك الكارثة الحدود الإقليمية لجمهورية أوكرانيا التي كانت وقتها ضمن حدود الاتحاد السوفيتي، ووصلت لدول وقارات تبعد عنها آلاف الكيلومترات.
وقعت الكارثة في مثل هذا اليوم من عام 1986، حينما انفجر مفاعل تشرنوبل الرابع لتوليد الطاقة، بسبب خلل في أحد المولدات التوربينية، أثناء تجربة كانت تجرى عليه.
وأودت الكارثة فورا بحياة 36 شخصا، وأصابت 2000 في حينها، ثم أجلي إثر الكارثة ما يزيد عن 100 ألف شخص من المناطق المجاورة، خوفا عليهم من تأثير الإشعاعات التي قتلت المئات في السنوات اللاحقة.
وعلى الرغم من الكارثة التي مر عليها اليوم 33 عاما، إلا أن دراسة نشرتها شركة "إكسون موبيل" مؤخرا، تؤكد أن الطبقة الوسطى التي تتزايد أعدادها في العالم سوف تحتاج حتما إلى المزيد من الطاقة المستدامة، بأسعار رخيصة، وإذا أضيفت إلى ذلك دعوات الحفاظ على البيئة والدعوة إلى تقليص انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، يصبح الاعتماد على الطاقة النووية هو البديل الأمثل والأكثر حفاظا على البيئة.
وتولد الطاقة النووية اليوم 11% من الطاقة التي تستخدم في توفير الكهرباء، عبر نحو 450 مفاعلا نوويا حول العالم في 17 دولة (وفقا لاحصائيات مؤسسة الطاقة النووية).
وتتصدر قائمة الدول التي تستخدم المحطات النووية في توليد الطاقة الولايات المتحدة الأمريكية (100 مفاعل نووي)، ثم فرنسا (58 مفاعلا نوويا)، تليهما اليابان (50 مفاعلا نوويا)، وروسيا (33 مفاعلا نوويا).
المصدر: وكالات