وقالت مادلين لانكستر، من جامعة كامبريدج، التي قادت التجربة في مختبر البيولوجيا الجزيئية التابع لمجلس الأبحاث الطبية، ونشرت نتائجها في مجلة "Nature: Neuroscience": "نود أن نعتبرها بمثابة أدمغة صغيرة على وشك الحركة".
وفي التجربة، ساعد الباحث المشارك، شتيفانو غياندومينيكو، على تطوير طريقة لزراعة شريحة من المواد العضوية الدماغية، على غشاء في واجهة الهواء-السائل، ما يتيح الوصول إلى الوسائط السائلة الغنية بالمواد المغذية الموجودة أدناه، والأكسجين الموجود في الهواء أعلاه، ويسمح بالحفاظ على نموذج الدماغ المصغر في الطبق البتري لفترة أطول، بحيث يمكن أن ينضج أكثر.
وتميز الدماغ المصغر بوجود هياكل وعمليات مماثلة لتلك، التي تجري في الدماغ البشري النامي خلال الأسبوع 12-16 من الحمل. كما يحتوي على الملايين من الخلايا العصبية، المماثلة في القدرة لتلك الموجودة لدى الصراصير.
وعلى الرغم من سرعة نضوج الأدمغة المصغرة، إلا أنها ما تزال صغيرة جدا وتفتقر إلى "الذخيرة" الكاملة وتنظيم مناطق الدماغ اللازمة للإدراك العالي.
ويمكن أن تكون للدراسة المطورة آثار مهمة لعلاج مجموعة من الأمراض، بما في ذلك الفصام والتوحد والاكتئاب.
المصدر: ديلي ميل