"كهف الطقوس" يكشف عن آثار يزيد عمرها عن ألف عام
اكتشف علماء آثار في المكسيك، أثناء بحثهم عن بئر مقدسة، كهفا لم يلمسه أحد، مارست فيه شعوب المايا طقوسها الدينية.
ويعتقد أن الكهف أغلق لأكثر من 1000 عام، ويحتوي على أكثر من 150 قطعة شعائرية، بينها أوان لحرق البخور والأضحيات وغيرها من القطع الأثرية.
#Entérate | En #Yucatán, un santuario subterráneo al este del templo de Kukulkán, en Chichén Itzá, fue explorado por el proyecto Gran Acuífero Maya que identificó cientos de incensarios y parte de ofrendas relativos al uso ritual de la cueva denominada #Balamkú. pic.twitter.com/dg9ZuHnJt1
— CiudadTV21.2 (@CiudadTV212) March 5, 2019
El Proyecto del @INAHmx Gran Acuífero Maya @ProyectoGAM redescubre #Balamkú, santuario subterráneo de #ChichénItzá. Se iniciará un registro del sitio a través de la creación de modelos en tercera dimensión, sin modificar el contexto. La #cueva fue descubierta hace más de 50 años. pic.twitter.com/ZmIjaJBxmJ
— Diego Prieto (@dprieto_) March 5, 2019
وازدهرت حضارة المايا في مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية منذ أكثر من 4 آلاف سنة، ويمكن لسلسلة الغرف المكتشفة حديثا في الكهف أن تقدم المزيد من المعلومات حول الممارسات الدينية لهذه الحضارة القديمة، نظرا لأنها قد تحمل أدلة على ازدهارها وانهيارها.
ومن المعتقد على نطاق واسع أن شعب المايا القديم يعد الكهوف والمجاري المائية مدخلا إلى العالم السفلي.
وتقع غرف الطقوس داخل كهف يعرف باسم "بالاماكو" أو "آلهة النمر" بلغة المايا القديمة، اكتشفه المزارعون عام 1966، لكنه ظل غير محروس حتى عام 2018، عندما عاد علماء الآثار إلى الموقع.
More than 150 ritual objects—which hold clues to the rise and fall of the ancient Maya—were accidentally discovered in a cave system in Mexico https://t.co/svIpyiWmJH
— Nat Geo Photography (@NatGeoPhotos) March 5, 2019
وأعلن المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك عن أن هذا الاكتشاف يعد الأهم في المنطقة، حيث أن مئات القطع الأثرية بداخله كانت محفوظة بشكل جيد.
ومن أجل زيارة أول سبع غرف داخل الكهف، يجب على علماء الآثار الزحف على بطونهم من خلال الممرات الضيقة التي تمتد مئات الأمتار.
وقام غييرمو دي آندا، الباحث من المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك، بالزحف عبر الأنفاق لعدة ساعات إلى أن اكتشف أول غرفة للطقوس الدينية والتي كانت محفوظة بشكل تام.
وتشمل القطع الأثرية التي عثر عليها داخل الكهف، أواني حرق البخور ومزهريات وأطباق مزخرفة.
ويشير العلماء إلى أن هذا الاكتشاف سيقدم فرصة لوضع نموذج جديد تماما للكهوف، بالإضافة إلى أن المزيد من الدراسات ستسلط الضوء على الجفاف الكارثي الذي يحتمل أنه السبب في انهيار حضارة المايا، وربما ستقدم النتائج دروسا قيمة حول كيفية جعل بيئتنا الحديثة أكثر استدامة.
المصدر: ذي صن