وتراجع ليفربول إلى المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، متخلفا بفارق 3 نقاط عن المتصدر نابولي الإيطالي، وبنقطتين عن الوصيف سان جيرمان الفرنسي، فيما يقبع النجم الأحمر الصربي في ذيل المجموعة بأربع نقاط، وفقد كل حظوظه في بلوغ الدور المقبل، لكنه قادر على خطف المركز الثالث من "الريدز"، الذي ينقل صاحبه للمنافسة على لقب الدوري الأوروبي، ثاني أقوى بطولة الأندية في القارة العجوز بعد "التشامبيونز ليغ".
المجموعة الثالثة أو المجموعة "المارقة"، هي الوحيدة التي لم تتحدد فيها بعد ملامح هوية المتأهل أو المتأهلين إلى الدور المقبل، على خلاف بقية المجموعات الـ 7 الأخرى، التي شهدت تأهل فريق واحد على الأقل إلى ثمن النهائي قبل خوض منافسات الجولة الأخيرة.
ما كان هاجسا إذن أصبح حقيقة، فمنذ سحب القرعة ووقوع "الريدز" في مجموعة صعبة إلى جانب سان جيرمان المدجج بالنجوم، ونابولي الذي أصبح معادلة ورقما صعبا في "التشامبيونز ليغ"، وبات يلعب أدوارا طلائعية في الكالتشيو الإيطالية ويزاحم، بل وينافس عمالقته بشراسة على لقب السكوديتو، بدأت الشكوك تساور جماهير "الريدز" حول قدرة فريقها على تجاوز دور المجموعات، ولكنها غير مستعدة في أي حال من الأحول بتقبل حقيقة الخروج المبكر من المسابقة الأغلى في القارة الأوروبية، وتعليق شماعة هذا الفشل على صعوبة المجموعة والحظ العاثر.
صحيح أن مهمة ليفربول صعبة ولكنها ليست مستحيلة ما دام مصير النادي بين يديه، فيكفيه الفوز على ضيفه نابولي في الجولة السادسة الأخيرة في الـ11 من الشهر المقبل، بهدف نظيف أو بأي نتيجة بفارق هدفين (مثلا 3-1 أو 4-2)، لحجز بطاقة العبور إلى ثمن النهائي، وإحياء آماله في المنافسة على الكأس ذات الأذنين، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى التي ستقام في نفس الموعد، ستجمع باريس سان جيرمان ومضيفه النجم الأحمر.
بين هذا وذاك، فعندما تكون عيون عشاق نادي ليفربول شاخصة صوب ملعب "أنفيلد" في الـ11 من الشهر المقبل، ويشوبها شك مرير، سيعمل المدرب الألماني لـ"الريدز"، يورغن كلوب، على شحذ كل أسلحته، خاصة المصري محمد صلاح، للفوز على نابولي، وإطلاق العنان لأفراح جماهير النادي الأحمر، وإعادة النور لها، وكذلك محو الصورة القاتمة والوجه الشاحب للفريق في مبارياته الأخيرة في دوري الأبطال، وغير ذلك فسيكون الإقصاء المبكر بمثابة كابوس لصلاح وجيله من اللاعبين الحاليين، أما الفشل في الاحتفاظ بالمركز الثالث وتفويت فرصة التأهل إلى الدوري الأوروبي على الأقل فتلك الطامة الكبرى.
المصدر: RT
عمر بيكضاض