ستستخدم تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر") في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، بعد إقرارها، اليوم السبت، في زوريخ من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم ("إيفاب").
وقال المجلس في بيان "وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع على استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم خلال اجتماعه السنوي العام الـ132". وتابع "هذا الاجتماع الهام... يمثل حقبة جديدة لكرة القدم".
ولا يمكن اللجوء إلى التقنية سوى في أربع حالات يمكن أن تغير مجرى المباراة: بعد تسجيل هدف، قرار بركلة جزاء، بعد بطاقة حمراء مباشرة (ليس بطاقتين صفراوين أو إنذار) أو في حالات الخطأ في هوية اللاعب الذي وجه إليه الإنذار أو بطاقة حمراء.
ويعد المجلس المعروف بـ "البورد" بمثابة الناظم لقوانين كرة القدم ويتبع للاتحاد الدولي (فيفا). ويتألف من فيفا والاتحادات الأساسية لقوانين اللعبة.
وكان مرجحا اعتماد هذه التقنية التي حظيت بدعم واسع من مسؤولي الاتحاد الدولي، لاسيما رئيسه السويسري جاني إنفانتينو، على رغم الانتقادات التي تطالها منذ بدء تجربتها.
وأضاف المجلس في بيانه "هذا الاجتماع التاريخي الذي قاده رئيس فيفا جاني إنفانتينو، دشن عهدًا جديداً لكرة القدم مع تقنية المساعدة بالفيديو التي ستساعد على تحسين النزاهة والعدالة في هذه الرياضة".
بدوره، شرح إنفانتينو في مؤتمر صحافي "هذا حدث هام في كرة القدم. تم مناقشة هذا الموضوع منذ عقود. قررنا اختبار ("في ايه ار") في مارس 2016، لأننا لو لم نختبره ما كنا لنعرف إمكانية نجاحه".
وأضاف "في نهاية مرحلة الاختبار، توصلنا إلى استنتاج مفاده أن "في ايه ار" جيدة لكرة القدم، للتحكيم، تجلب مزيداً من العدالة ولهذا السبب وافقنا عليها".
وأشار أنفانتينو إلى أن القرار النهائي لاستخدام التقنية في مونديال 2018 سيتخذ في اجتماع مجلس فيفا في كولومبيا منتصف الشهر الجاري.
وكان المجلس أجرى تقييما "إيجابيا جدا ومشجعا" في يناير لاختبارات التقنية التي تجرى منذ 2016 في العديد من البطولات والكؤوس. وقد تم اختبارها في كأس القارات 2017 في روسيا.
وبدأ اعتمادها هذا الموسم تدريجا في بعض البطولات الأوروبية (إيطاليا وألمانيا)، وعلى سبيل التجربة في غيرها، من دون أن تلقى إجماعا في أوساط المتابعين، لاسيما منهم المشجعين واللاعبين.
وخلال الأسبوع الحالي أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السلوفيني ألكسندر تشيفيرين أن تقنية الفيديو لن تستخدم الموسم المقبل في مسابقة دوري أبطال أوروبا بسبب "الارتباك" المستمر بشأن استخدامها.
ومن أبرز الشكاوى المتعلقة بالتقنية هي كثرة استخدامها خلال المباراة ما يؤثر على الوتيرة، أو عكس ذلك، أي عدم الاستعانة بها في لحظات حاسمة.
وتعد تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ثاني توغل تكنولوجي في كرة القدم، بعد إدخال تكنولوجيا خط المرمى في مونديال 2014.
المصدر: أ ف ب
فادي سيمير