اللقاء جاء ضمن فعاليات مهرجان بموسكو برعاية قطرية تزامنا مع احتفالات الدوحة بعيدها الوطني. وضم المهرجان العديد من الأقسام، جاء من أبرزها معرض مونديال 2022 والذي بدوره ضم العديد من الشاشات التي عرضت لقطات عن ملاعب البطولة وعن الأمور التنظيمية علاوة على معلومات قيمة، حول ما ينتظر عشاق كرة القدم في مونديال قطر.
س: كيف تجري استعدادات وتحضيرات قطر لمونديال 2022؟
التحضيرات بالنسبة لكأس العالم 2022 قائمة على أكمل وجه وحسب الجدول الزمني الموضوع. وإذا تكلمنا عن الملاعب فنجد أننا انتهينا من أول ملعب لكأس العالم في شهر يونيو/حزيران من هذا العام وهو استاد خليفة، وهذا يأتي قبل 5 سنوات ونصف السنة على موعد كأس العالم 2022. وفي السنة القادمة سننتهي من بناء ملعبين. وبحلول 2020 سننتهي من جميع الملاعب التي تم طرحها للفيفا وهي ثمانية وخلال الفترة القريبة سنتفق على العدد النهائي للملاعب.
س: هل الفيفا راض عن التحضيرات والاستعدادات التي تقوم بها قطر؟
نحن نقوم بالتنسيق مع الفيفا على أكمل وجه، والتنسيق متقارب، وهناك دائما فرق تأتي وتتابع الأعمال التي نقوم بها، والحمد لله دائما تأتينا الردود إيجابية، وفي غالبية الأحيان يثنون على تقدمنا على الجدول الزمني الموضوع في أشياء كثيرة من المشاريع.
س: دولة قطر تمر الآن بأزمة سياسية مع دول الجوار وهذا ينعكس بشكل واضح على ملف كأس العالم 2022، برأيكم هل ستؤثر هذه المشاكل على ملف التحضير والاستعداد؟
حاليا دولة قطر محاصرة من قبل دول الجوار وهذا الحصار غير قانوني حسب التشريعات الدولية، ولكن إذا تكلمنا عن الأعمال التحضيرية لكأس العالم فنجدها قائمة على أكمل وجه. نحن وضعنا خططا بديلة، والحمد لله نقول "رب ضارة نافعة" لقد رأينا أن الخطط البديلة أوجدت لنا حلولا أفضل من ناحية الجودة والسعر. نحن دائما نسعى إلى تطبيق مبدأ واحد وهو فصل السياسية عن الرياضة، وهذا المبدأ سنبقى قائمين عليه إنشاء الله،.
س: هل أوصلتكم الضغوط من دول الجوار إلى بعض النقاط التي ليس لها حل، أم أنكم تجدون دائما حلولا لكل المشاكل، فيما يخص الأمور التحضيرية؟
هي حصار وليست مجرد ضغوط. دولة قطر تتميز بقدرتها على التعامل مع الظروف مهما كانت صعبة. وتستطيع دوما إيجاد حلول بديلة والتكيف مع أي ظروف. نحن والحمد لله تمكنا من التعامل مع كافة الظروف والتحديات التي وضعت أمامنا، ولم تكن هذه التحديات إلا دافعا لنا نحو الأمام.
س: عندما حصلت قطر على شرف استضافة كأس العالم، كان لديها العديد من المشاريع تحضيرا للمونديال. بماذا سيفاجئ مونديال قطر وبماذا سيختلف عن بطولات العالم السابقة في ظل الحصار على الدولة من الجوار؟
أول شيء روح كأس العالم في قطر 2022 هو مبدأ واحد وروح واحدة، وهو أن هذه الكأس للوطن العربي وللشرق الأوسط، فهي كأس عالم عربية شرق أوسطية تنظم في قطر، والحمد لله المشاريع والمبادرات التي أطلقناها ستستفيد منها المنطقة وهي قائمة وموجودة، وبصماتها بدأت بالظهور سواء في معهد التدريب المهني أو معهد جسور أو مبادرة دعم المبتكرين ورواد الأعمال، واسمه تحدي 2022، أو عدة مشاريع أخرى، والشيء الأهم والأساسي من بين الأشياء التي أطلقناها والتي تعد خاصة بملف قطر، هو نظام التبريد، والذي تم تجربته في استاد خليفة يوم الافتتاح، وهو نظام متقدم جدا يساهم في تبريد الملاعب، مهما كانت الأجواء، الخارجية، وهو نظام مبتكر وجديد تم طرحه من قبل قطر، ولدينا أيضا مشروع تم تدشينه قبل أسبوع وهو ملعب راس بو عبود، مستوحى من حاويات البواخر حيث يمكن تركيبه وتفكيكه، روح الابتكار موجودة، وأكثر شيء جديد ومبتكر في مونديال 2022، كون دولة قطر صغيرة هذا شيء إيجابي، بحيث أن الفريق والجمهور والصحفيين يمكنهم التواجد في مكان واحد، وبحيث أن الجمهور يمكنه متابعة أكثر من مباراة في يوم واحد، وهذا أعتقد أنه من الأشياء الجديدة، التي تم طرحها في نسخة قطر.
س: هل يوجد تبادل للخبرات بينكم وبين اللجنة الروسية المنظمة لكأس العالم 2018؟
لا شك، نحن الحمد لله علاقتنا مع اللجنة المحلية الروسية طيبة جدا ومنذ سنين، وليست وليدة اللحظة، والتنسيق معهم على أكمل وجه، ونتبادل الخبرات ونستفيد من خبراتهم، وسيكون هناك فريق متواجد في 2018 في روسيا، من اللجنة المحلية القطرية وشركائنا الاستراتيجيين في دولة قطر، سواء من وزارة الداخلية أو وزارة الاتصالات أو المواصلات للمساهمة في تنظيم كأس العالم، مع اللجنة المنظمة الروسية وأيضا من قبل بعض الجهات الحكومية الروسية، وقد قدمنا الطلب الآن وسيكون هناك تعاون، لتبادل الخبرات على أكمل وجه، ونحن متشوقون لاكتساب الخبرات هنا.
حاوره: عبد الجواد الرشد