وسبحت إيدالغو في قسم من النهر يمتد إلى جوار قاعة البلدية ذات المظهر المهيب وكاتدرائية نوتردام، وذلك في إطار جهد أوسع لعرض تحسن نظافة النهر.
وانضم إليها توني إستانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، ومارك غيوم، محافظ منطقة باريس.
وتنطلق دورة الألعاب الصيفية في 26 يوليو بحفل فخم يقام في الهواء الطلق ويتضمن عرضا للرياضيين على متن قوارب في نهر السين.
منذ عام 2015، استثمر المنظمون بكثافة – 1.5 مليار دولار – لإعداد نهر السين للأولمبياد، ولضمان حصول الباريسيين على نهر أنظف في السنوات التالية لدورة الألعاب.
وتضمنت الخطة بناء حوض عملاق لتخزين المياه الجوفية وسط باريس، وتجديد البنية التحتية للصرف الصحي، وتحديث محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
وعلى الرغم من كونه وعدا متكررا من السياسيين، إلا أن السباحة في نهر السين محظورة منذ أكثر من قرن.
وكان جاك شيراك، الرئيس الفرنسي الراحل، قدم تعهدا مماثلا عام 1988 عندما كان عمدة باريس، لكن ذلك لم يتحقق قط.
وحذت إيدالغو حذو وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا، التي سبحت في نهر السين يوم السبت مرتدية سترة غطت كامل جسدها.
وكان من المقرر في الأصل أن تقوم إيدالغو بذلك في يونيو، ولكن تم التأجيل بسبب الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.
واستمرت المخاوف بشأن مستويات تدفق وتلوث نهر السين، ما دفع مجموعة المراقبة "أو دو باريس" إلى إجراء اختبارات يومية لجودة المياه.
وأشارت النتائج مطلع يونيو إلى وجود مستويات غير آمنة من بكتيريا الإشريكية القولونية، ما دفع إلى عمليات تحسين النظافة الأخيرة.
ويستضيف نهر السين العديد من منافسات السباحة في المياه المفتوحة خلال الأولمبياد، بما فيها ماراثون السباحة وسباقا الترياتلون الأولمبي والبارالمبي.
المصدر: "أ ب"