وفي الـ28 من فبراير الماضي قرر "الفيفا" و"اليويفا" في خطوة غير مسبوقة وتمييزية استبعاد المنتخب الروسي لكرة القدم من تصفيات كأس العالم "قطر 2022" وتعليق مشاركة جميع المنتخبات والفرق الروسية في المسابقات الدولية، وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
واعترض الاتحاد الروسي لكرة القدم في بيان رسمي على قرارات "الفيفا" و"اليويفا"، جاء فيه: "القرارات ذات طابع تمييزي واضح، وتضر بعدد كبير من الرياضيين والمدربين وموظفي الأندية والمنتخبات الوطنية، والأهم من ذلك، بالملايين من المشجعين الروس والأجانب الذين يجب أن تحمي المنظمات الرياضية الدولية مصالحهم في المقام الأول".
وأضاف: "تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى انقسام المجتمع الرياضي العالمي، الذي التزم دائما بمبادئ المساواة والاحترام المتبادل والاستقلال عن السياسة".
وتابع: "سنطالب بتمكين جميع المنتخبات الوطنية الروسية للرجال والسيدات من المشاركة في مختلف البطولات بما في ذلك التصفيات المؤهلة لكأس العالم في قطر، وكذلك التعويض عن الأضرار".
وأكد الاتحاد الروسي، أنه سيطالب محكمة التحكيم الرياضية "بإجراء سريع" بشأن هذا الملف، قبل ثلاثة أسابيع من مواجهة روسيا وبولندا في الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال قطر.
وشدد الاتحاد الروسي في بيانه على أنه يجب أن تبقى الرياضة خارج السياسة تحت أي ظرف من الظروف، مشيرا إلى أن مبدأ عدم الخلط بين الرياضة والسياسة تبناه المجتمع الرياضي لسنوات عديدة كأحد أهم المبادئ.
وحتى اللحظة، لن يتمكن المنتخب الروسي جراء قرارات "الفيفا" واليويفا" من خوض الملحق المؤهل إلى مونديال "قطر 2022" ضد بولندا، علما بأنه كان سيستضيف الأخيرة في 24 مارس المقبل، كما لن يتمكن منتخب السيدات أيضا من المشاركة في كأس أوروبا المقررة في إنجلترا في يوليو المقبل.
وتم أيضا استبعاد نادي سبارتاك موسكو، الممثل الوحيد لروسيا في المسابقات الأوروبية، وتحديدا من الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، حيث كان من المتوقع مواجهة لايبزيغ الألماني في الدور ثمن النهائي.
المصدر: "تاس"