ورصد العلماء الكويكب الذي تطلق عليه ناسا اسم الكويكب "2019 AX2"، للمرة الأولى بواسطة أجهزة الرادار، في 3 يناير من هذا العام.
ويعتقد علماء الفلك في ناسا، أن الصخرة الفضائية المارقة تتوجه نحو الأرض بشكل يجعلها في أقرب نقطة من كوكبنا في نهاية هذا الأسبوع.
وفي يوم السبت 12 يناير، سيصنع الكويكب ما يسمى "أقرب اقتراب من الأرض"، ويطير فوق كوكبنا.
ويتوقع علماء ناسا في مختبر الدفع النفاث (JPL)، ومقره في كاليفورنيا، أن يظهر الكويكب "AX2" في الساعة 1:08 مساء بتوقيت غرينيتش.
ومن المتوقع أن يصل الكويكب إلى مسافة 6.7 مليون كلم من الأرض خلال اقترابه الوثيق. ويقدر علماء مختبر الدفع النفاث أن حجم الكويكب "AX2" يبلغ ما بين 32 و71 مترا.
ويبلغ طول الكويكب ثلاثة أضعاف ونصف طول ممر البولينغ و8.4 مرة أطول من حافلة لندن ذات الطابقين، وهو أطول أيضا من برج بيزا المائل.
ومن المعروف أن الكويكبات الأصغر حجما تسبب أضرارا لا يمكن تصورها عند الاصطدام بالكوكب، حيث أنه عندما اخترقت صخرة فضائية يقدر حجمها بنحو 20 مترا، الغلاف الجوي للأرض بسرعة كبيرة في عام 2013، فوق منطقة تشيليابينسك في روسيا، أصيب أكثر من 1500 شخص.
ولحسن الحظ، فإن الكويكب "AX2" لن يكون في مكان قريب بما يكفي لضرب كوكبنا بقوة مدمرة.
وسيكون "AX2" في ما يسمى بـ"الأجرام القريبة من الأرض" (NEO)، حيث سيقترب بنحو 0.04508 وحدة فلكية من الأرض.
ويعرف الفلكيون الوحدة الفلكية (au) على أنها المسافة الفاصلة بين الشمس والأرض، وهذا يساوي حوالي 149.6 مليون كيلومتر.
وتتوقع ناسا أن يتخطى الكويكب "AX2" هذه المسافة بنحو 6.74 مليون كلم، وهذا يعادل 17.55 مرة المسافة من الأرض إلى القمر.
ووفقا لوكالة ناسا، فإن جميع الكويكبات والمذنبات التي تقع على مسافة 50 مليون كلم من مدار الأرض حول الشمس، هي "أجرام قريبة من الأرض" (NEO).
وبعد اجتياز الكويكب "AX2" للأرض، تتوقع ناسا أن يقوم الجرم الفضائي بزيارتنا مجددا ثلاث مرات على الأقل وذلك في صباح يوم 5 يناير 2033، تليها 26 أغسطس 2085، ثم في 2 سبتمبر 2134.
المصدر: إكسبرس