ونشر العلماء وصف هذه "الإشارات الغريبة" واستنتاجاتهم في مقال بمجلة "Nature"، حيث تقول، أنغريد ستايرز، من جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر بكندا: "كنا نعلم حتى هذه اللحظة بوجود مصدر واحد لهذه الإشارات. واكتشاف مصدر لتكرر الإشارات، يشير إلى أنها يجب أن تكون بأعداد كثيرة. ودراستها ستساعدنا في حل هذا اللغز الكوني ومعرفة مصدره".
وقد تمكنت ستايرز وفريقها من التقاط 13 إشارة دفعة واحدة منخفضة التردد: 400 ميغاهيرتز.
وإحدى هذه الإشارات "FRB 180814"، سجلها المرصد الكندي، في شهر أغسطس من العام الماضي، حيث كانت تتكرر، إذ ظهرت 6 مرات في نفس الموقع الأول. وبحسب المرصد فإن هذه الإشارة انطلقت من خارج مجرتنا بمسافة تعادل حوالي 1.6 مليار سنة ضوئية.
ويأمل الفريق العلمي في أن يساعد مرصد "CHIME" في كشف العديد من مصادر هذه الإشارات وتحديد طبيعتها.
ورصدت هذه الإشارات لأول مرة عام 2007 عن طريق الصدفة أثناء مراقبة النجوم النابضة بواسطة تلسكوب باركس في أستراليا. وبعد ذلك، رصد العلماء 9 إشارات، أظهرت مقارنتها أنها قد تكون ذات أصل صناعي، أو حتى إشارات من حضارات خارج الأرض بسبب تكررها المنتظم الذي لا يمكن تفسيره. واعتقد العلماء في البداية أن هذه الإشارات تنطلق عند التحام النجوم النيوترونية أو أجسام فضائية أخرى عند تحولها إلى ثقب أسود.
ولكن العلماء قبل سنتين، اكتشفوا أن هذا ليس صحيحا، حيث رصد تلسكوب باركس إشارات صادرة من نفس الموقع الذي رصدت منه الإشارات قبل ست سنوات.
وفي العام الماضي رصد "CHIME" إشارات جديدة ذات تردد منخفض، ما جعل "الإشارات الغريبة" أكثر غموضا وإثارة للاهتمام.
المصدر: نوفوستي