وتقول الوكالة الأمريكية إن الآلات التي تحمل اسم "نحل المريخ" (Marsbees)، ستكون بحجم النحل الطنان إلا أن أجنحتها ستكون ضخمة بحجم أجنحة حشرة الزيز أو صرناخ "cicada"، وهو ما سيسمح لها بالمرور في الغلاف الجوي الرقيق للغاية.
كما سيزود سرب النحل الآلي الذي يشرف على تطويره فريق من جامعة ألاباما، بأجهزة استشعار وأجهزة لاسلكية لرسم الخرائط والمسح الضوئي، بحثا عن علامات الحياة على المريخ.
ويعقد الأمل على أن يحل سرب النحل الآلي مكان المسابير التي تعتمد كأدوات رئيسية لاستكشاف سطح الكوكب الأحمر لاعتماد بياناتها في الدراسات المختلفة.
ولأن المسابير تعمل على سطح الكوكب، فإنها تسير ببطء شديد، ومنها مسبار كيوريوسيتي الذي قطع ما يزيد قليلا عن 11 ميلا منذ هبوطه على سطح الكوكب في عام 2012. ووفقا لخطة ناسا بشأن "Marsbees"، فلن يكون هناك حاجة إلى وجود مسبار لاعتماده كنقطة شحن للروبوتات.
وما يزال المشروع حاليا في مرحلته الأولى، مع تركيز العلماء على تحديد كيفية تطوير الجناح والحركة والوزن لكي تتمكن الروبوتات الصغيرة من التحليق في جو المريخ الصعب. ولذلك، سيقوم الفريق باختبار الأداء الديناميكي للآلات في غرفة خاصة مع تقليل كثافة الهواء إلى 100 ألف مرة أخف من الأرض، وسيتم تجهيز ظروف مشابهة لسطح المريخ، من ذلك الرياح وانعكاسات الطاقة.
وتأمل ناسا في أن يتم تجهيز "Marsbees" قبل أول مهمة مأهولة لها إلى المريخ في العام 2030، ويأتي تمويل هذا المشروع كجزء من مبادرة تطوير أوسع تتضمن 25 مشروعا حول "القدرة على تغيير المستقبل البشري والاستكشاف الآلي"، والتي تركز على اكتشاف الحطام الفضائي ورسم الخرائط في المدار المنخفض للأرض.
المصدر: RT
فادية سنداسني