وتقول الدراسة إن نجما صغيرا يعرف باسم "Scholz"، اقترب من نظامنا الشمسي، حيث أرسل المذنبات والكويكبات من الروافد الخارجية للنظام الشمسي نحو مركزه.
وفي الوقت الذي بدأ فيه البشر مغادرة إفريقيا، عندما كام إنسان نياندرتال ما يزال يعيش على كوكبنا، اقترب النجم القزم من الشمس بأقل من سنة ضوئية، حيث كان على بعد 20 سنة ضوئية فقط من الشمس قبل ذلك، مما ألحق اضطرابا في المذنبات في سحابة أورط، وهي آخر طبقة في نظامنا الشمسي.
ومن المرجح أنه تم رصد هذا النجم منذ آلاف السنين، كضوء خافت مائل إلى الحمرة، يتوهج في المنطقة المحيطة بمجرة "Big Dipper" والتي تسمى أيضا "The Plough".
ويعتقد الخبراء أن مسارات عدد من الصخور الفضائية البعيدة في نظامنا الشمسي ما تزال تحمل علامات هذا اللقاء القريب حتى يومنا هذا، وذلك من خلال تحليل علماء الفلك من جامعة كومبلوتنس بمدريد وجامعة كامبريدج، لما يقرب من 340 قطعة ذات مدارات زائدية وجدت في النظام الشمسي، تكون على شكل حرف "V" وليست دائرية.
وكشفت الدراسة أن نجم "Scholz" اقترب بشكل أكثر مما توقعته دراسة سابقة أجريت عام 2015، وشرح دي لا فوينتي ماركوس، الذي شارك في الدراسة، أنه باستخدام عمليات محاكاة "توصلت الدراسة إلى أن السفر القريب لنجم Scholz قبل 70 ألف سنة لم يزعج جميع العناصر الزائدية في النظام الشمسي، بل فقط تلك التي كانت الأقرب إليه في ذلك الوقت".
المصدر: سبيس
فادية سنداسني