بعد أن أعلنت ناسا منذ مدة أن "جيمس ويب" أكبر تلسكوباتها الفضائية الذي سيأتي خليفة لتلسكوب "هابل" سينطلق إلى الفضاء، في أكتوبر العام المقبل، عادت لتؤكد في آخر بيان أصدرته أن إطلاق هذا الجهاز الذي صنفه الخبراء كأقوى مسبار فضائي سيؤجل، حتى عام 2019.
وأكد البيان أن "تأجيل الإطلاق لم يأت بسبب مشاكل فنية معينة، وإنما لزيادة التأكد من جودة الأجهزة وتحسين جودة عمل العناصر الإلكترونية مع بعضها"، حيث أوضح الخبراء في الوكالة أن اختبارات تجميع المرايا الشمسية وباقي الأجهزة الأساسية للمسبار قد تستغرق منهم وقتا أطول من المتوقع.
بدأ العمل على مشروع هذا التلسكوب منذ العام 1995، حيث كان من المقرر إطلاقه عام 2007، لكن المشروع أجل عدة مرات بسبب التكلفة العالية التي تجاوزت جميع الحسابات الأصلية.
وانتهى مهندسو مركز "غودارد" الفضائي، ربيع عام 2016، من تركيب مرايا التلسكوب الضخمة سداسية الشكل، التي وصل طول كل منها إلى 1.3 متر، وبوزن 40 كغم، حيث كونت معا شكلا، بقطر 6.5 متر، يشبه خلية النحل ذهبية اللون، بسبب الطبقة الرقيقة من الذهب التي طليت بها تلك المرايا، لعكس أكبر قدر من الأشعة تحت الحمراء.
من المخطط أن يرسل هذا التلسكوب الضخم إلى الفضاء بواسطة الصاروخ "Ariane V"، أكبر صاروخ فضاء أوروبي، حيث سيحمله وأجزاؤه مطوية، وبعد وصوله إلى مداره الفضائي سينفتح ليشكل جسما يشبه درعا كبيرة.
المصدر: رامبلر
أسعد ضاهر