مباشر

الرحلة الروسية الأمريكية إلى المريخ بين الممكن والمستحيل!

تابعوا RT على
قدم الخبراء الروس وجهات نظر متباينة إزاء احتمال تحقيق الرحلة الفضائية المشتركة لروسيا والولايات المتحدة إلى المريخ.

ويرى العلماء في أكاديمية "تسيالكوفسكي" الفضائية الروسية أن تلك الرحلة الفضائية يمكن أن تنجح بشرط أن تتحقق بواسطة صاروخ أمريكي.

وأفاد العضو في الأكاديمية، ألكسندر جيليزنياكوف، بأن إعداد الوسائل التقنية على الأرض وتحقيق البعثة الفضائية إلى المريخ سيكلفان البلدان المشاركة فيها 300 مليار دولار. وأضاف قائلا إن المساهمة الروسية في المشروع يمكن أن تنحصر في إجراء تجارب طبية تحضيرية للبعثة وإطلاق مسابير استطلاعية وشاحنات إلى المريخ دعما للبعثة.

فيما يتعلق بالصاروخ الذي سيحمل مركبة فضائية مأهولة إلى المريخ فإنه سيكون حسب الأكاديمي الروسي أمريكيا بالتأكيد، علما بأن الصاروخ الأمريكي فائق الثقل جاهز تقريبا. أما الصاروخ الروسي من هذا النوع فسيكون جاهزا بحلول عام 2028 فقط على أقل تقدير.

واستبعد جيليزنياكوف أن يطلق الصاروخ الأمريكي فائق الثقل من قاعدة "فوستوتشني". وقال إن هناك أمرا آخر يمكن أن يؤثر على نجاح البعثة المشتركة وهو العلاقات الجيدة أو السيئة بين البلدين.

وأوضح جيليزنياكوف أن التحضيرات للبعثة الفضائية إلى المريخ ستستغرق 15-20 عاما على أقل تقدير، بشرط أن تبدأ الآن مباشرة.

أما عملية إعداد هبوط رواد الفضاء على سطح الكوكب الأحمر فيمكن أن تستغرق حسب العالم الروسي 30 عاما.

فيما قال العضو المراسل في الأكاديمية، أندريه يونين، إن الرحلة المشتركة الروسية الأمريكية هي أمر مستحيل. بينما أجمع العلماء كلهم على أن تلك الرحلة ستتطلب تخصيص مبالغ باهظة.

وتابع يونين حديثه قائلا إن تحقيق البعثة الروسية الأمريكية المشتركة هو أمر مستحيل في الوقت الحاضر، إذ كان من الممكن أن تقوم البعثة على قاعدة المحطة الفضائية الدولية، وأن تنطلق من الخبرات المشتركة المكتسبة هناك. وقال: "اعتقدنا منذ 5-10 أعوام أن مشاركتنا في مشروع المحطة الفضائية الدولية ستنتقل تدريجيا إلى مشروع آخر وهو مشروع (القمر-المريخ). لكن الولايات المتحدة مضت قدما تقنيا وتكنولوجيا خلال هذه الفترة إلى حد بعيد ولا تريد التخلي من زعامتها في هذا المجال. ولا توافق الآن إلا على دور روسي ثانوي مساعد في مشروعي القمر والمريخ".

وحسب يونين فإن الصين يمكن أن تكون شريكة واقعية لروسيا في هذين المشروعين. كما يمكن أن تساهم فيهما كل من كوريا الجنوبية والهند واليابان إذا رفضت المساهمة في المشروع الأمريكي، علما أن المسافة التي تفصل الصين عن قاعدة "فوستوتشني" الفضائي تعادل 100 كيلومتر فقط.

يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، يوم الخميس 7 سبتمبر، في منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك الروسية أن روسيا ستدرس الفضاء البعيد من قاعدة "فوستوتشني" الفضائية، وبالتعاون مع الولايات المتحدة.

المصدر: تاس

يفغيني دياكونوف

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا