وأشار هوكينغ إلى أننا "على مقربة من نقطة تحول سوف يكون الاحتباس الحراري عندها لا رجعة فيه"، وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن الشهر الماضي انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، التي وقعتها 200 دولة تقريبا، مدعيا أنه يريد "إعادة التفاوض" حول الانضمام إلى الاتفاق من جديد، أو إلى اتفاقية أخرى بشروط عادلة بالنسبة لقطاع الأعمال الأمريكي والعمال والناس ودافعي الضرائب.
وقد سلط الضوء على صناعة الفحم باعتبارها الصناعة التي من شأنها أن تتضرر من "صفقة" تغير المناخ.
وقد انتُقد قرار ترامب على نطاق واسع، حيث أصدرت فرنسا وإيطاليا وألمانيا بيانا مفاده أن الاتفاق "غير قابل للتفاوض" بينما أعربت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن "خيبة أملها" من الرئيس الأمريكي خلال مكالمة هاتفية في ذلك الوقت.
وكان الرئيس السابق، باراك أوباما، قد وقع على اتفاقية باريس لتغير المناخ، ولاقى قرار الرئيس الأمريكي الحالي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس انتقادا كبيرا حيث أدان قادة كل من آبل وغوغل وفيسبوك وأمازون وغولدمان ساكس قرار ترامب.
وقال هوكينغ في مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي نيوز"، إن "البشر قريبون من نقطة التحول، حيث سيصل الاحترار العالمي فيها إلى نقطة اللاعودة. إن تصرف ترامب يمكن أن يدفع الأرض إلى حافة الهاوية، ليصبح مثل الزهرة، مع درجة حرارة 250 درجة، ومطر من حمض الكبريتيك".
وتابع قائلا إن تغير المناخ هو أحد "المخاطر الكبرى" التي تواجه الكوكب، الأمر الذي يمكن منعه باتخاذ الاجراءات اللازمة الآن، وأشار إلى أنه "عبر إنكار الدليل على تغير المناخ، والانسحاب من اتفاقية باريس، سوف يتسبب دونالد ترامب في أضرار بيئية لكوكبنا الجميل، من الممكن تفاديها، كما سيعرض الطبيعة للخطر، الآن وللأجيال اللاحقة".
المصدر: إندبندنت
فادية سنداسني