ووفقا للخبراء فقد "بقي هذا القمر التابع لزحل، والذي تم اكتشافه لأول مرة في أواخر القرن الـ17، سرا يحير العلماء لفترة طويلة، وبمتابعته بواسطة المسبار كاسيني، لوحظ أن الجانب المواجه للشمس منه مغطى ببقع سوداء وحمراء اللون، بينما الجانب المظلم منه يكتسي باللون الأبيض".
وبعد عدة قرون من اكتشاف هذا القمر، تمكن العلماء عام 2007 وبواسطة المعلومات التي جمعها مسبار كاسيني عنه من تفسير تلك الظواهر الغريبة التي تحدث عليه، حيث توصلوا إلى أن سبب الألوان التي يكتسبها سطحه يعود إلى الغبار الفضائي الذي ينتقل إليه من أقمار زحل الأخرى.
وأشار العلماء إلى أن صور "إيبيتش" التي تم الحصول عليها مؤخرا التقطت بواسطة كاسيني خلال رحلته الأخيرة في حلقات زحل، حيث ابتعد المسبار عن سطح هذا القمر مسافة 2.6 مليون كلم تقريبا، وتمكن من توثيق معلومات جديدة لتضاريس سطحه، كالحفر الكبيرة على قطبيه والتضاريس الغريبة التي لا تشبه أية تضاريس موجودة على الأجسام التي تقع في نظامنا الشمسي.
وينوه الخبراء في ناسا إلى أن كاسيني سيبدأ خلال الأسبوع الجاري رحلته التاسعة عبر الفتحة التي تفصل حلقات زحل عن غلافه الجوي، حيث سيحاول الحصول على صور لنصف الكرة الشمالي للكوكب، وجمع معلومات أكبر عن التركيب الكيميائي لحلقاته.
يذكر أن مسبار كاسيني أطلق عام 1997 واستطاع خلال سنوات عمله من التقاط صور لا مثيل لها لأجواء وأقمار زحل، بما في ذلك بيانات عن حرارة المحيط تحت سطح القمر، إنسيلادوس.
المصدر: نوفوستي
أسعد ضاهر