وفي مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية قال أوليغ أورلوف رئيس معهد المشكلات الطبية والبيولوجية التابع للأكاديمية:"سيبدأ معهدنا العام لقادم بإجراء دراسات على غبار أرضي شبيه بالغبار القمري، لدينا مخططات لاختبار الغبار مع بعض الأجسام البيولوجية، هذه الدراسات ستساعدنا على تطوير بزات رواد الفضاء الذين سيتم إرسالهم إلى القمر مستقبلا.. من غير المرجح أن نحصل على غبار شبيه كليا بغبار القمر، لكننا سنبحث عن النظائر الأقرب لنجري دراساتنا عليها".
وحول موضوع استخدام الغبار القمري الحقيقي في التجارب العلمية قال أورلوف:"الموضوع يتعلق بالكمية، بالطبع يمكننا الحصول على كميات صغيرة من الغبار القمري الموجود في بعض المختبرات العلمية، لكن هذه الكميات ستكون كميات صغيرة جدا وغير مناسبة للبحث التجريبي، لذا نبحث عن مواد تكون قريبة من حيث الخصائص، ومتوفرة بكميات غير محدودة".
وأضاف:"الاتصال البشري بالغبار القمري أيضا يمكن أن يكون له عواقب غير سارة بسبب الخصائص الكامنة في جسيماته، هذه الجسيمات حادّة وغير منتظمة الشكل وقد تتسبب بمشكلات للبشر، لهذا الغبار خصائص فيزيائية معينة- فهو عبارة عن سحابة ممغنطة منتشرة لا يمكن التخلص منها، وتخترق جميع الفراغات الصغيرة، هذا الغبار يمكن أن يتسبب بمشكلات تنفسية للإنسان ويؤدي إلى أمراض رئوية خطيرة، ويمكنه اختراق الجلد حتى، والتسبب بردود فعل تحسسية".
وكان معهد المشكلات الطبية التابع لأكاديمية العلوم الروسية قد أشار في وقت سابق أنه يعمل على دراسات علمية ستساعد روسيا في مهمتها لإرسال رواد إلى سطح القمر، وأن هذه الدراسات ستكون مفيدة بتطوير بزات ومعدات لهؤلاء الرواد.
المصدر: فيستي