وعثر على الحجر الغريب الداكن الذي يحتوي على ثقب في وسطه، محاطا بأحجار من نفس اللون بواسطة كاميرا الاستشعار عن بعد للمركبة الجوالة برسفيرنس.
وأوضح برنامج البحث عن ذكاء خارج الأرض (SETI) في كاليفورنيا يوم الاثنين، في تغريدة على "تويتر": "التقطت وكالة ناسا صورة باستخدام SuperCam Remote Micro-Imager في 23 يونيو 2023 لصخرة على شكل دونات من بعيد، والتي يمكن أن تكون نيزكا كبيرا إلى جانب قطع أصغر".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مثل هذه الصخور والتكوينات الغريبة المظهر على سطح المريخ بواسطة المركبات الجوالة الحالية والسابقة على المريخ.
وفي وقت سابق من هذا العام، في يناير، اكتشف علماء الفلك هيكلا غريبا على سطح المريخ يشبه وجه دب. ويتكون هذا التكوين الصخري من فوهتين بدا أنهما تشكلان عيون "الدب"، وتلة منهارة على شكل حرف V.
ثم في فبراير، كشفت وكالة ناسا عن عثور المركبة الفضائية كيوريوسيتي على صخرة معدنية لامعة غريبة على الكوكب الأحمر يبدو أنها نيزك من الحديد والنيكل، في منطقة بالقرب من جبل المريخ شارب والتي من المحتمل أنها كانت بها "فوهة بركان كبيرة" في الماضي القديم للكوكب.
وقبل هذه النتائج، رصدت مركبة كيوريوسيتي أيضا تشكيلا صخريا غريبا بدا وكأنه "مدخل غريب" والذي من المحتمل أن يكون قد تشكل على سطح المريخ بسبب الأنشطة الزلزالية.
وحققت مركبة أبورتيونيتي التي كانت نشطة على سطح المريخ من عام 2004 حتى عام 2018، نصيبها من الاكتشافات لصخور فريدة من نوعها على الكوكب الأحمر، واكتشفت على سبيل المثال، صخرة هيت شيلد الشهيرة، والتي كانت أول نيزك يتم العثور عليه على كوكب آخر.
وأثارت صخرة "الدونات donut" جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ماهيتها، حيث رجح البعض بأنها "مرحاض غريب" أو "أنقاض بئر من حضارة متقدمة تقنيا ما قبل العصر الجليدي. لكن العلماء في برنامج البحث عن ذكاء خارج الأرض قدموا تفسيرا أكثر منطقية: من المحتمل أن يكون نيزكا قد سقط على المريخ من السماء.
ويبدو أن الاهتمام عبر الإنترنت الذي أثارته الاكتشافات الصخرية الغريبة على المريخ يرجع جزئيا إلى الظاهرة النفسية "الباريدوليا" (pareidolia)، وهي ظاهرة يمكن أن تؤدي إلى رؤية البشر لحيوانات في السحب، أو في بعض الأمثلة المتطرفة رؤية وجوه على الأجسام الجامدة، مثل الخبز المحمص.
المصدر: إندبندنت