ودخلت ريانة برناوي (33 عاما)، التاريخ كأول امرأة عربية تذهب في مهمة فضائية عندما توجهت هي وزميلها، علي القرني (31 عاما) إلى محطة الفضاء الدولية على متن صاروخ "سبيس إكس" في 22 مايو.
وفي الواقع، كان الأمير سلطان بن سلمان، أول سعودي يذهب إلى الفضاء منذ نحو 40 عاما، والذي انطلق إلى المحطة الفضائية على متن مكوك ناسا في عام 1985.
ومن المنتظر أن ينضم كل من برناوي والقرني، إلى اثنين من رواد الفضاء الأمريكيين، في رحلة العودة إلى الأرض.
وقالت ناسا في بيان: "من المقرر أن ينزل طاقم رواد الفضاء متعددي الجنسيات المكون من أربعة أعضاء في موعد لا يتجاوز الساعة 11.05 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (3:05 مساء بتوقيت غرينتش)، الثلاثاء 30 مايو، من منفذ وحدة "هارموني" المواجه للفضاء بالمحطة في مركبة الفضاء دراغون التابعة لشركة سبيس إكس، لبدء الرحلة إلى الوطن والهبوط في البحر قبالة ساحل فلوريدا".
وألقت برناوي خطابا عاطفيا خلال حفل وداع لمهمة "أكسيوم -2" (Ax-2)، حيث انضم الرواد إلى طاقم البعثة 69 المتواجدين في المدار في مهمة مدتها ستة أشهر.
وخلال الحفل الذي أقيم مساء الاثنين وتم بثه على الهواء مباشرة من قبل شركة "أكسيوم سبيس" (Axiom Space) التي ساعدت في ترتيب الرحلة الخاصة "أكسيوم -2"، شارك الطاقم بكلمات التقدير والقصص حول تجربتهم في المحطة الفضائية، حيث قالت برناوي: "كل قصة تنتهي. هذه ليست سوى بداية حقبة جديدة لبلدنا ومنطقتنا". ووصف القرني زملائه على متن المحطة الفضائية بأنهم "مصدر إلهام مذهل".
ومن المنتظر أن تبث ناسا وشركة "سبيس إكس" وشركة "أكسيوم سبيس" مغادرة رواد الفضاء مباشرة على مواقعهم الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.
وسيبدأ بث وكالة ناسا في الساعة 9 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1:00 مساء بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء، عندما يتم إغلاق فتحة المركبة الفضائية "دراغون". ومن المقرر أن تنفصل الكبسولة عن محطة الفضاء الدولية في الساعة 11:00 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (3:00 صباحا بتوقيت غرينتش ليوم 31 مايو).
وقالت "أكسيوم سبيس" إن جميع الظروف الجوية، بما في ذلك الطقس مناسبة لفصل السفن. وسيكون طاقم Ax-2 أكمل نحو 10 أيام في الفضاء بحلول نهاية مهمته.
ويشار إلى أنه خلال فترة وجودهم في المختبر المداري، نجح رواد فضاء مهمة Ax-2 في تنفيذ أكثر من 20 مهمة توعية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات وأكثر من 20 دراسة بحثية في الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى ثمانية أحداث إعلامية.
وستعود مركبة "دراغون" إلى الأرض مع أكثر من 136 كغ من البضائع والبيانات المهمة التي ستؤثر على فهم فسيولوجيا الإنسان على الأرض وفي المدار، بالإضافة إلى تعزيز التقنيات الجديدة التي يمكن استخدامها في مساعي الرحلات الفضائية البشرية المستقبلية.
المصدر: وكالات