مباشر

علماء الفلك يرصدون أثرا دائما لمذنب ضخم خلال زيارته الأخيرة لشمسنا

تابعوا RT على
ألقى علماء الفلك نظرة جديدة على مذنب هائل قريب حاليا من نجمنا، وتكشف عن أثر من الغبار خلف المذنب وأمامه.

ولطالما كان المذنب الذي يبلغ عرضه 3.7 ميل (6 كيلومترات) والمعروف باسم 96P Machholz مثيرا لاهتمام علماء الفلك، خاصة وأن التحليل الكيميائي لعام 2008 أظهر أنه يحتوي على تركيبة غير عادية لمثل هذه المذنبات ذات النسب المنخفضة من العناصر مثل الكربون.

وراجع علماء الفلك صور المذنب 96P / Machholz التي حصل عليها مرصد الشمس وغلافها "سوهو" (SOHO)، وهو مسبار فضائي تابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، عندما اقتربت الكرة الجليدية من الشمس بشكل وثيق، وهو ما يحدث كل 5.3 سنوات، وجمعوا الملاحظات الجديدة في الفترة ما بين  29 يناير و2 فبراير 2023، واكتشفوا وجود أثر غبار ممتد يتماشى تماما مع مداره، ويمتد أمام وخلف المذنب، حسب ما أفادت النتائج الصادرة يوم الجمعة الماضي.

وسمح مرصد "سوهو" بالحصول على تسلسل مذهل من الصور التي كشفت عن سلسلة من الشظايا خلف وأمام كرة الثلج في الفضاء.

والمذنب وذيله الناتج عن الحطام ليس غريبا على "سوهو". ففي عام 2012، رصد المرصد الذي يراقب الشمس شظيتين صغيرتين يُفترض أنه تم إطلاقهما بواسطة 96P Machholz أثناء مروره السابق حول الشمس.

وعندما قام 96P Machholz بزيارة جديدة إلى النظام الشمسي الداخلي ومجال رؤية "سوهو" في عام 2017، رصدت المركبة الفضائية المزيد من الشظايا الصغيرة التي تسبق المذنب في مداره.

ولم يعزز هذا فقط النظرية القائلة بأن 96P Machholz خضع لحدث انقسام ما في الماضي القريب، ولكنه دفع الطالب كيتشانغ جانغ من معهد كاليفورنيا للتقنية (CalTech)، والباحث الرئيسي في "سوهو"، كارل باتامز، للاستعداد للاقتراب القريب للمذنب في وقت مبكر من عام 2023.

وفعلوا ذلك من خلال التحقيق في البداية في صور "سوهو" السابقة للمذنب باستخدام تقنية جديدة لمعالجة البيانات طورها جانغ، والتي كشفت بشكل أفضل عن شظايا المذنب في صور 2017.

وتُظهر الصور بوضوح أثر الحطام الرفيع الممتد لأنه يتبع مدار المذنب تماما، ويمتد إلى الأمام وخلف المذنب. وكان هذا شيئا مشتبها به ولكن لم يتم ملاحظته من قبل بصريا من الأرض أو من الفضاء.

والتقط فريق علماء الفلك، باستخدام أداة LASCO على متن مرصد "سوهو الفضائي"، سلسلة رائعة من الصور للمذنب الخارجي 96P Machholz.

وتوفر هذه الأداة تعريضات ضوئية أطول ومرشحات لونية تزيد من تحسين عرض مسار الحطام الممتد.

ويسمح المرشح البرتقالي الخاص بـ LASCO بتسجيل نطاق ضيق فقط من الأطوال الموجية للضوء، وهو حساس بشكل خاص للصوديوم، والذي تنبعث منه المذنبات القريبة من الشمس مثل 96P Machholz بقوة، حيث تتسبب الحرارة المنبعثة من النجم في تحول المواد من مادة صلبة إلى غازات من حولها.

ووفقا لموقع مهمة "سوهو" على الويب"عملت الخطة بشكل لا تشوبه شائبة" والتقطت LASCO سلسلة مذهلة من الصور التي لم تكشف فقط عن سلسلة من الشظايا، ولكن أيضا تُظهر بوضوح مسار الحطام الرفيع الممتد الذي يتبع تماما المدار الكامل لـ 96P Machholz والذي يمر عبر مجال رؤية أداة "سوهو".

ومن خلال تحليل بيانات جميع الملاحظات المحيطة بـ 96P Machholz، يأمل العلماء معرفة المزيد عن المذنب والاستعداد لعودته مجددا في يونيو 2028.

المصدر: سبيس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا