وتستخدم ناسا تلسكوب جيمس ويب الفضائي لإلقاء نظرة على أحد أقرب جيران مجرة درب التبانة.
وعلى بعد نحو 200 ألف سنة ضوئية من الأرض، تتميز سحابة ماجلان الصغرى، وهي مجرة قزمة قريبة من درب التبانة، بأنها تفتقر إلى المعادن الأثقل من الهيدروجين والهيليوم.
وتعكس مستويات هذه المعادن في المجرة بيئة قريبة فريدة من نوعها لدراسة شكل المجرات خلال تاريخ الكون المبكر، عندما كان عمرها من 2 إلى 3 مليارات سنة فقط وكان تكوين النجوم في ذروته.
على الرغم من أن بعثات التلسكوبات المختلفة درست سحابة ماجلان الصغرى في الماضي، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب فهمه. والآن، بفضل التصوير عالي الدقة لجيمس ويب، بواسطة كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam)، اكتشف علماء الفلك أكثر من 33 ألف نجم شاب مدمج في سديم NGC 346، وهو ألمع وأكبر منطقة تشكل النجوم في المجرة.
وتشير مستويات المعادن في المجرة إلى أن هذا ما كان عليه الكون في تاريخه المبكر، عندما كان يولد نجوما في جميع الاتجاهات.
وباستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء الخاصة بتلسكوب جيمس ويب، وجد علماء الفلك "شرائط من الغاز والغبار" داخل المجرة.
ويعتقد العلماء أن هذا دليل مبكر على أنه على الرغم من انخفاض المعادن في المجرة، إلا أنها مغبرة - وبالتالي لديها اللبنات الأساسية لتشكيل أنظمة كوكبية صخرية.
وتشكلت بعض النجوم الصغيرة عالية الكتلة، والمعروفة لدى علماء الفلك بالأجرام النجمية الشابة (YSOs)، خلال المليون سنة الماضية.
وسيراقب علماء الفلك هذه النجوم الفتية لمعرفة كيف ولدت أقدم النجوم في الكون.
وقالت مارجريت ميكسنر، عالمة الفلك في اتحاد أبحاث الفضاء بالجامعات وأحد مؤلفي الدراسة: "كنا متحمسين للغاية لرؤية الغبار حول هذه الأشياء. لقد خدشنا للتو سطح هذه البيانات". ومع ذلك، ما يزال أمام العلماء طريق طويل ليقطعوه.
ومن غير المعروف ما إذا كان هناك ما يكفي من الغبار الذي نجا من عملية تكوين النجوم للمساعدة في تكوين أنظمة كوكبية صخرية في مجرة "فقيرة بالمعادن".
المصدر: ذي صن