ومن المتوقع أن يتخطى الكويكب، المسمى 2021 GT2، كوكبنا بأمان من مسافة تزيد عن 3.5 مليون كيلومتر (2.2 مليون ميل) - أو ما يقارب 10 أضعاف متوسط المسافة بين الأرض والقمر.
واكتشف علماء الفلك صخرة الفضاء لأول مرة العام الماضي وقُدّر حجم عرضها بين 37 إلى 83 مترا (121 و272 قدما).
وفي حين أن هذا يبدو كبيرا جدا - ما بين ضعفين وثلاثة أضعاف من طول الحوت الأزرق، إلا أنه ليس كبيرا بما يكفي لاعتباره خطرا محتملا على الأرض.
ويصنف الكويكب 2021 GT2 من فئة آتن (مجموعة من الكويكبات القريبة من الأرض(، ما يعني أنه يدور حول الشمس بشكل أقرب مما تفعل الأرض (مرة واحدة كل 342 يوما، في هذه الحالة)، ويعبر مساره المداري مدار الأرض.
ويعرف علماء الفلك أكثر من 1800 كويكب من هذا القبيل - ويمثل الكثير منها خطرا محتملا.
وبعد 6 يونيو، سيحدث اقترابه القادم من الأرض في 26 يناير 2034، عندما يمر الكويكب على بعد 14.5 مليون كيلومتر (9 ملايين ميل) من كوكبنا.
ويُعد الكويكب كائنا قريبا من الأرض - وهو مصطلح يطلق على الكويكبات والمذنبات التي تدور في حدود 1.3 وحدة فلكية من الشمس. (الوحدة الفلكية هي المسافة بين الأرض والشمس ، حوالي 93 مليون ميل ، أو 149.6 مليون كيلومتر).
وتراقب ناسا عشرات الآلاف من هذه الأجسام، وتتنبأ بمسارات كل منها من يومنا هذا إلى مئات السنين في المستقبل.
وفي الوقت الحالي، لا يعتقد علماء الفلك أن أي أجسام قريبة من الأرض تشكل تهديدا للأرض.
ومع ذلك، يريد العلماء أن يكونوا مستعدين إذا تغير مسار كويكب قريب من الأرض فجأة بعد حادث غير متوقع، على سبيل المثال، اصطدم كويكب قريب من الأرض بآخر وألقى بقطع كبيرة من الحطام في جميع أنحاء النظام الشمسي.
وتقوم ناسا حاليا باختبار ما إذا كان كويكبا كبيرا يمكن أن يخرج عن مساره عن طريق اصطدامه بصاروخ.
وفي نوفمبر 2021، أطلقت وكالة ناسا مركبة فضائية تعمل على انحراف الكويكبات تسمى اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART)، والتي ستصطدم مباشرة في كويكب ديمورفوس الذي يبلغ عرضه 160 مترا في خريف عام 2022.
المصدر: سبيس