وتمكن موسك من إرسال سيارة حمراء اللون مع دمية ترتدي بذلة فضائية تسمى "ستارمان" في مقعد السائق، إلى الفضاء بمساعدة صاروخ فالكون الثقيل (Falcon Heavy)، التابع لشركته "سبيس إكس".
ووفقا لموقع الويب whereisroadster.com، الذي يستخدم بيانات من الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (NASA)، والذي يقدم تحديثات حية عن مكان "ستارمان"، فإن السيارة تواصل رحلتها الفضائية عبر النظام الشمسي، وأكملت نحو 2.6 دورة حول الشمس منذ إنطلاقها، وهذا يعني أنها سافرت ما يعادل جميع الطرق على كوكبنا 49.7 مرة.
ومنذ وصولها إلى الفضاء، كانت سيارة Roadster الحمراء تتجول في مدار غير منتظم إلى حد ما في النظام الشمسي، وتدور حول الشمس كل 557 يوما تقريبا، بحسب موقع WhereIsRoadster.com.
وتوضح البيانات أنها الآن على بعد نحو 377 مليون كيلومتر من الأرض وتبتعد عنها بسرعة تقدر بنحو 1200 كيلومتر في الساعة، وتبعد قرابة 315 مليون كيلومتر من المريخ، وتتجه نحو الكوكب بسرعة 28.529 كم/الساعة.
كما يوضح الموقع أن السيارة تقع على بعد 235 مليون كم من الشمس، وتتجه نحو النجم بسرعة 13445 كم / ساعة.
ويكافح خبراء الفضاء ليحددوا إلى أين تتجه المركبة بسبب مدارها غير المنتظم. وفي عام 2020، اقترب "ستارمان" من أن يصبح أول "بشري" يهبط على سطح المريخ حيث قامت المركبة بأول اقترابها من الكوكب الأحمر ضمن 0.05 وحدة فلكية أو أقل من 5 ملايين ميل من المريخ.
ويرجح جوناثان ماكدويل، عالم الفلك في مرصد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، أن تكون السيارة ما تزال مكتملة، على الرغم من احتمال تعرضها لبعض النيازك أثناء رحلتها عبر الفضاء.
ووفقا لتقديرات وكالة ناسا، لن تقترب السيارة من كوكب حتى عام 2035، عندما تمر بالقرب من المريخ. ثم لاحقا، بين عامي 2047 و2050، ستفعل الشيء نفسه مع الأرض، حيث ستمر على بعد بضعة ملايين من الكيلومترات.
وبالنظر إلى دراسة نُشرت على موقع arXiv، تبلغ احتمالية اصطدام المركبة بالأرض خلال الخمسة عشر مليون سنة القادمة نحو 22%، وهناك احتمال بنسبة 12% أن تصطدم بكوكب الزهرة أو بالشمس.
وبحسب مجموعة من العلماء الأمريكيين فإنه إذا "عادت" السيارة إلى الأرض فلن تسبب أي مشكلة لأنها ستحترق في الغلاف الجوي لكوكبنا.
المصدر: RT + whereisroadster