وفي وقت فراغه المحدود، التقط رائد الفضاء الفرنسي توماس بيسكيه من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، لقطة زمنية مدهشة مدتها 30 ثانية لكوكبنا، تظهر أضواء المدينة ضبابية مع مسارات النجوم الصغيرة في الخلف.
وأبقى بيسكيه، وهو أيضا مصور رائع، مصراع الكاميرا مفتوحا لمدة 30 ثانية. ونتج عن هذا التعريض صورة ليلية للأرض توضح مقدار الحركة السريعة، حيث تمثل الخطوط المضيئة مسار أضواء المدينة. وأوضح أنه خلال تلك الفترة، قطعت محطة الفضاء الدولية 235 كيلومترا.
كما أوضح رائد الفضاء أنه من الصعب التعود على فكرة أن محطة الفضاء الدولية تتحرك بسرعة 28 ألف كيلومتر في الساعة (حوالي 7.6 كيلومتر في الثانية)، وأكثر من ذلك، أن تعكس هذا الرقم في لقطة سريعة. وكتب: "نحن في مكان مرتفع لدرجة أننا لا نتحرك بهذه السرعة".
وتقع محطة الفضاء الدولية على بعد 400 كيلومتر من سطح الأرض وتكمل دورة واحدة حولها كل 90 دقيقة. وهذا يعني أنها تدور حولها نحو 16 مرة في 24 ساعة. ومع ذلك، على الرغم من سرعتها المذهلة، فإن رواد الفضاء الذين يسكنونها لا يرون شيئا غير عادي في هذا الصدد أثناء العيش والعمل هناك.
وقال بيسكيه في تغريدة: "صورة من بعض التجارب لتقنية التصوير التي كنت أجربها"، مطمئنا المشاهدين أنه سيكون هناك "المزيد في المستقبل".
وأشار إلى أنه من ارتفاع المحطة الفضائية الذي يبلغ نحو 400 كيلومتر، فإن رواد الفضاء "مرتفعون بما يكفي بحيث لا نشعر بالحركة بهذه السرعة".
ويتبع بيسكيه تقليدا طويلا من رواد الفضاء الذين يلتقطون صورا للأرض. ومع ذلك، فإن مراقبة الأرض ليست كلها من أجل المتعة.
وتستخدم ناسا وجهة نظر رواد الفضاء لإجراء ملاحظات قيمة لعمليات الإطلاق والأعاصير والبراكين والاحترار العالمي والظواهر الأخرى من المحطة الفضائية، مكملة لأسطول الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس التي يمكنها القيام بذلك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من مدارات أعلى.
المصدر: فوربس