وسيمر القمر مباشرة أمام الشمس، ولكنه يحجب جزءا فقط من الشمس، ما يخلق هالة نارية في السماء. ويتوقع علماء الفلك أن المشهد سيكون مرئيا على مساحات شاسعة من أمريكا الشمالية، بما في ذلك أجزاء من الولايات المتحدة وكندا.
ويظهر الكسوف في وقت مبكر من يوم الخميس، 10 يونيو.
ووفقا لتقويم "ماين فارمرز"، سينطلق الحدث "الغريب والدرامي" في ساعات الصباح الباكر، بالتوقيت الشرقي.
وبالنسبة لأولئك المحظوظين بما يكفي ليكونوا في مسار الكسوف، ستُحجب الشمس في وقت قريب من الغروب. وسيبدأ الكسوف في حوالي الساعة 5.24 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ويستمر لمدة ساعة وست دقائق تقريبا.
ويحدد الحد الأقصى للكسوف - لحظة التغطية الأكبر - في الساعة 5.32 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وينتهي الحدث في الساعة 6.30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وقال تقويم "فارمرز": "ستقع منطقة المشاهدة في أي مكان شمال وشرق خط يمتد تقريبا من إدمونتون، ألبرتا كندا، إلى إيفانسفيل، إنديانا، ويمتد حتى ساحل المحيط الأطلسي بالقرب من سافانا، جورجيا. واعتمادا على المكان الذي تتواجد فيه، إذا كانت السماء صافية، ستكون الشمس المشرقة غير عادية إلى حد ما وستظهر منحرفة قليلا، على شكل هلال عميق، أو على شكل حلقة".
وسيشاهد المتابعون في ولايات نيويورك ونيو إنغلاند وأجزاء من جنوب أونتاريو وكيبيك، الشمس تتخذ شكل هلال متوهج.
وأضاف التقويم: "ستشهد تورونتو 86% من انكسار قطر الشمس، و85% في مونتريال، و80% في نيويورك وبوسطن".
لماذا ستتحول الشمس إلى حلقة من النار؟
بسبب صدفة فلكية محظوظة، فإن الحجم النسبي للقمر والشمس متماثلان تقريبا.
وهذا هو السبب في أننا نشهد أحيانا كسوفا كليا، حيث يمكن للقمر أن يحجب الشمس تماما لدقائق في كل مرة.
ولكن مدار القمر حول الأرض ليس دائريا تماما، لذلك يكون القمر أحيانا أبعد أو أقرب إلينا.
وإذا كان القمر بعيدا أثناء كسوف الشمس، فقد لا يغطي وجه الشمس بالكامل. وعندما يحدث هذا، نشهد ما يسمى بالكسوف الحلقي.
ويتميز هذا النوع من الكسوف بهالة ضوء الشمس الجميلة التي يمكن رؤيتها حول حواف القمر.
ومع ذلك، من الخطورة النظر إلى الكسوف الحلقي بقدر خطورة النظر إلى الكسوف الكلي.
وإذا كنت محظوظا بما يكفي لمشاهدة الكسوف الأسبوع المقبل، فتأكد من ارتداء حماية مناسبة للعينين.
المصدر: إكسبريس