مباشر

دراسة جديدة تكشف سبب التصرف الغريب ليد الجوزاء

تابعوا RT على
عادة ما يكون منكب الجوزاء أحد ألمع النجوم وأكثرها تميزا في سماء الشتاء، ويمثل الكتف الأيسر لكوكبة الجبار. ولكن في الآونة الأخيرة، كان يتصرف بشكل غريب.

ولوحظ انخفاض كبير وغير مسبوق في سطوعه في أوائل عام 2020، ما أثار تكهنات بأن النجم الأحمر العملاق المعروف باسم "منكب الجوزاء" أو "يد الجوزاء (Betelgeuse)، والذي يقع عموديا تقريبا في حزام الجوزاء قد يكون على وشك الانفجار.

وظل العلماء بتابعون نجم منكب الجوزاء منذ العام الماضي، بعد أن أظهرت التقارير أن العملاق الأحمر كان معتما، لكن دراسة جديدة وجدت أنه ما يزال أمامه أكثر من 100 ألف عام حتى يشهد حدث الانفجار.

ويقترح فريق دولي من العلماء أن النجم في المرحلة المبكرة من احتراق الهيليوم في النواة، عندما يحرق نجم الهيليوم في الكربون، وهي إحدى الخطوات الأخيرة قبل المستعر الأعظم.

ووجد العلماء المشاركون في التحليل أيضا أن اختلافات سطوع أصغر من منكب الجوزاء وقع تشغيلها بواسطة نبضات نجمية، إلى جانب أن موقع النجم الأقرب من الأرض مما كان يُعتقد سابقا.

وقادت الدكتورة ميريديث جويس من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، فريق البحث، والتي استخدمت النمذجة التطورية والديناميكية المائية والزلزالية لتحليل تباين السطوع في منكب الجوزاء.

وسمح هذا للعلماء بالكشف عن أن النجم يحرق الهيليوم حاليا في نواته. ويحدث هذا عندما يصل قلب النجم إلى حوالي 100 مليون درجة، ما يتسبب في اصطدام ثلاث نوى هيليوم واندماجها لتشكيل نواة كربون.

وفي وقت ما بعد هذا الحدث، تنهار النواة، مما يتسبب في انفجار ينتج عنه سديم، مناطق من الغبار والغاز في الفضاء بين النجوم.

وبسبب هذا التحقيق الشامل، وجد الفريق أيضا أن النبضات النجمية مدفوعة بما يسمى آلية كابا تتسبب في سطوع أو تلاشي النجم باستمرار مع فترتين 185 (+/- 13.5) يوما ونحو 400 يوم.

لكن الانخفاض الكبير في السطوع في أوائل عام 2020 كان غير مسبوق، ومن المحتمل أن يكون بسبب سحابة غبار أمام منكب الجوزاء، كما يظهر في الصور.

ووجد تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا أن التعتيم ناتج على الأرجح عن انفجار أدى إلى إخراج مادة ساخنة إلى الفضاء، تغطي رؤية الأرض لمنكب الجوزاء.

وأظهرت البيانات أن سحابة غبار تشكلت عندما انطلقت البلازما فائقة السخونة من النجم، والتي بردت وشكلت سحابة غبار تمنع الضوء من سطح منكب الجوزاء.

وكان حجم منكب الجوزاء لغزا بالنسبة للمجتمع العلمي، لكن الدراسة الأخيرة حددت أنه يحتوي على شعاع يبلغ 750 ضعف لشعاع الشمس.

وسمحت هذه المعلومات أيضا للعلماء بتحديد أن النجم يبعد 530 سنة ضوئية فقط عن الأرض، بدلا من 700 سنة ضوئية كما كان يعتقد سابقا.

وتشير نتائجهم إلى أن منكب الجوزاء ليس قريبا على الإطلاق من الانفجار، وأنه بعيد جدا عن الأرض بحيث يكون للانفجار النهائي تأثير كبير هنا، على الرغم من أنه لا يزال يمثل مشكلة كبيرة عندما ينفجر المستعر الأعظم.

المصدر: ديلي ميل

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا